قضايا

قنوات التضليل على يوتيوب.. “الذئاب الإلكترونية” تستهدف محمد أوزين بحملة خسيسة و تدعي اعتقاله و ايداعه السجن

في سقوط أخلاقي مدوٍ، خرجت قناة يوتيوب تحمل اسم “العميد” بفيديو مفبرك، تتلاعب فيه بمقطع للصحفي رضا الطاوجني وتضع صورة الأمين العام لحزب الحركة الشعبية محمد أوزين، مدعية زوراً وبهتاناً أنه جرى اعتقاله وإيداعه السجن بتهمة الإساءة لرموز المملكة.

إنها ليست مجرد إشاعة عابرة، بل جريمة مكتملة الأركان، تعكس الانحدار المخيف الذي وصلت إليه بعض الذئاب الإلكترونية التي تحترف الكذب، وتعيش على فتات ممولين خفيين هدفهم ضرب الأصوات المعارضة الجادة وتسميم النقاش العمومي.

محمد أوزين، الذي شق لنفسه خطاً سياسياً واضحاً في مواجهة قرارات الحكومة والترافع عن قضايا الشعب المغربي، وجد نفسه في مرمى نيران التشهير والتضليل، فقط لأنه يجرؤ على طرح أسئلة حقيقية داخل البرلمان، ويطالب بلجان لتقصي الحقائق في ملفات ثقيلة مثل اختلالات أسواق اللحوم والأغنام.

منزعجون من مواقفه الجريئة، اختار خصومه أن يحركوا أدواتهم الرخيصة على منصات التواصل، في محاولة يائسة لتلطيخ صورته وضرب مصداقيته. لكن ما حدث لا يتعلق بأوزين فقط، بل بتهديد صريح لحرية النقاش السياسي في المغرب، عبر تحويل فضاء يوتيوب إلى مرتع للأكاذيب والفتن.

هذه الأساليب الدنيئة تقتضي تحركاً صارماً من السلطات المختصة، وفتح تحقيقات قضائية عاجلة لتفكيك هذه الشبكات المأجورة، ومتابعة أصحابها بتهم التشهير ونشر الأخبار الزائفة واستعمال صور مؤسسات الدولة في محتوى مفبرك يستهدف الاستقرار الوطني.

إن حماية الرأي العام من هذه الحملات المضللة واجب وطني، ومواجهة “مافيا الأخبار الزائفة” على يوتيوب معركة حقيقية لا تقل خطورة عن أي رهانات سياسية أو اقتصادية. فمن يهاجم شخصيات وطنية عبر الكذب، يهاجم في العمق صورة المغرب ومصداقية مؤسساته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى