سياسة

تحليل إخباري:تراجع ثقة المغاربة في حزب العدالة و التنمية

يبدو أن الوجه الحقيقي الذي كشف عنه الازمي إدريس القيادي في حزب العدالة و التنمية و رئيس مجلس الوطني و البرلماني و عمدة فاس ،خلال مداخلته بالبرلمان داخل نقاشات لجنة المالية ،عندما حاول مهاجما المغاربة بلغة متشنجة و هو يخاطب الجميع دفاعا عن التعويضات و المعاشات التي يتلاقاها مع مختلف المنتخبين.
“بغيتونا نخدمو بليكي”و الدبخشي” هي الكلمات التي اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي و انتشرت كالنار في الهشيم،كانت كافية لرفع ستار مسار حزب العدالة و التنمية الذي جاء ممتطيا نضالات حراك الربيع ليستفيد من الوصول إلى الحكومة وحصد مقاعد برلمانية مهمة و إلى رئاسة مجموعة من المدن الكبرى.
الازمي كشف عن الوجه الحقيقي لحزب العدالة و التنمية،و الذي يرفع شعارات الإصلاح و التغيير في الحملات الانتخابية،غير انه بعد مرور الانتخابات كان هدف “البيجيدين” هو تحسين وضعيتهم المالية كما قال زعيمهم بنكيران سابقا،و أكده الازمي مباشرة في لجنة المالية ولعابه يسيل لمهاجمة الجميع بلغة سوقية و منهج تعصبي في الترافع عن مصالحه وليس مصالح المواطنين الذين وضعوا الثقة في حزبهم،بعد أن مارس بنكيران سحر” السماوي” لانتزاع أصوات الكتلة الناخبة تحت أبواق ذرف دموع التماسيح و اللجوء إلى التباكي و المظلومية.
و عرفت الساعات الماضية تراجع كبير في ثقة حزب العدالة و التنمية،الذي كان يعتبره البعض انه حزب مظلوم ويحارب من طرف التماسيح و العفاريت الذي كان يصطاد بهم بنكيران لحشد الأصوات في الحملات الانتخابية،غير ان واقع الحال كشف أن قيادات “البيجدي” تهمها التعويضات من كل حدب وصوب،و تهمها مصالحها الشخصية، بعد أن تخلت عن المواطنين في أزمة جائحة فيروس كورونا،و التي أظهرت رئيس حكومة ضعيف جدا لم يستطع فك شفرات الأزمة و ظل متخبطا في خرجاته الاعلامية،فيما الوزراء “البيجديين” اختاروا الحجر و انتظار التعويضات التي يدافع عنها الازمي،أما عمداء المدن و رؤساء الجماعات فكان همهم هو كيفية صرف ميزانية من المال العام و محاولة تفريقها على الأتباع فقط و إقصاء جميع المغاربة،غير ان وزارة الداخلية فطنت إلى مخططاتهم الجهنمية في عز أزمة كورونا و عملت على محاصرتهم و تطويقهم بقوة القانون.
ألاف و إن اقل ملايين التعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي تناقلت كلمة الازمي التي ورطته وورطت حزبه،و الكل أصبح يستعمل القاموس السياسي الحقيقي لحزب العدالة و التنمية و هو “الدبشخي” و البليكي”،و الكل يناقش الموضوع بحيادية ليتفق الجميع أن الحزب خان أمانة المواطنين و يجب محاسبته في اقرب محطة انتخابية و إرجاعه الى حجمه الحقيقي و رفع عنه شعارات الإسلام السياسي الذي حاول “البيجيدين” خداع المغاربة من خلال سحر “الساموي”.
الازمي هاجم الشعب من خلال الدفاع عن الاستفادة من التعويضات على مهام مختلف و ليس مهام وحيد،و كذلك دافع عن معاشات البرلمانيين و الذي قد يدفع إلى صرف 20 مليار من خزينة الدولة الفارغة في عز أزمة كورونا ،و الدفع حتى الاقتراض من الخارج و إغراق الدولة في المديونية من اجل أداء معاش البرلمانيين،مع العلم أن الازمي دافع على تصفية المعاشات السابقة و دفعها الى أصحابها البرلمانيين، و وقف سدا منيعا من موقف إلغاء المعاشات البرلمانية و الوزارية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى