سياسة

وزير التعليم العالي “الميراوي” مطلوب في البرلمان بسبب إختلالات الصفقات و التوظيفات داخل الجامعات

وجهت فاطمة التامني النائبة البرلمانية عن “فدرالية اليسار الديمقراطي” سؤالا كتابيا إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، حول الاختلالات التي تعرفها العديد من الجامعات المغربية.

وقالت التامني في ذات السؤال إن منظومة التعليم العالي تواجه العديد من الاختلالات والمشاكل التي تعيق الإصلاح المنشود، ومنها الصفقات والتوظيفات التي تطرح العديد من الأسئلة المشككة في مصداقيتها.

وأعطت التامني المثال بما تعرفه جامعة مولاي سليمان ببني ملال من ملفات مشبوهة، كان آخرها فضيحة توظيف أستاذ محاضر في دورة 28 أكتوبر 2023، والتي تشير كل القرائن والطعون المقدمة حولها، أن المنصب المذكور فصل على مقاس أحد المترشحين مقابل إقصاء ملفات آخرين أكثر كفاءة، وهو ما اعتبر مسا بحقوق بقية المتبارين، وضربا صارخا لشعارات الشفافية وتكافؤ الفرص ومحاربة الفساد.

وأكدت أنه رغم رفض عضو رسمي في لجنة المباراة التوقيع على نتائج الانتقاء الأولي، وكذا على محضر نتائج المقابلة الشفوية احتجاجا على العيوب القانونية وشبهة الفساد التي حامت حول المباراة، إلا أن الوزارة الوصية أشرت على النتائج النهائيةوالتي تم الإعلان عنها فعليا، مما يطرح عديد التساؤلات حول جدوى تشكيل لجان التوظيفي، علما أن الطعون المقدمة تشير أن المباراة لم تكن سوى إجراء صوري لما شابها من خروقات.

وطالبت التامني بفتح تحقيق نزيه بشأن المباراة بالنظر للخروقات القانونية التي شابتها، وما قدم حولها من طعون، مسائلة وزارة التعليم العالي عن الإجراءات التي ستقوم بها من أجل إصلاح منظومة التعليم العالي ووضع حد للاختلالات التي تعرفها العديد من الجامعات المغربية.
و يذكر ان وزير التعليم العالي كان محط إنتقادات واسعة من طرف وسائل الاعلام الوطنية التي تحدثت عن تعيينات لمناصب عليا على مقاس الميراوي،فيما نددت نقابة التعليم العالي عن تماطل الوزير في تعيين عمداء كليات الطب و مدراء معاهد عليا،غير ان واقع الالامبلات مازالت تلاحق قطاع يطمح الى التجويد و البحث العلمي المفقود.
و ستظل أكبر فضيحة تلاحق الميراوي هو عجزه في فتح حوار بناء مع طلبة كلية الطب وهو ما ساهمت خرجته الاخيرة الى تأجيج الاوضاع .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى