حفل تخرج متميز للجامعة الأورومتوسطية والدكتور بوسمينة لـ”فاس24″ المتخرجون تمكنوا مسبقا من ولوج سوق الشغل من بابه الواسع
حفل تخرج متميز للجامعة الأورومتوسطية والدكتور بوسمينة لـ”فاس24″: المتخرجون تمكنوا مسبقا من ولوج سوق الشغل من بابه الواسع
فاس24: عبدالله مشواحي الريفي
عبر الدكتور مصطفى بوسمينة، رئيس الجامعة الاورومتوسطية Université Euromed de Fès بفاس، يوم أمس الجمعة(29 نونبر 2024)، في تصريحات لجريدة “فاس24″، عن فرحه واعتزازه الكبيرين بتنظيم حفل توزيع الشواهد على المتخرجين الجدد للجامعة للسنة الجامعية 2023 و2024.
الحفل كان له طابع خاص. فقد حضره ما يقرب من ألفي شخص، وحوالي خمسين جنسية، إلى جانب الأساتذة الذين يزاولون مهام التدريس والتأطير في الجامعة. ومن أبرز ضيوف حفل التتويج، المستشار الملكي محمد القباج، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين الميداوي، ورئيس المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محمد الدردوري، والوزير الأول الأسبق، ادريس جطو، و سمير محمد الخمليشي عامل إقليم مولاي يعقوب، و بعثات ديلوماسية و سفراء أجانب إلى جانب شخصيات محلية بفاس.
وقال الرئيس بوسمينة بأن الأمر يتعلق بحدث خاص ومتميز له علاقة بحوالي 60 طالبا إضافيا جاؤوا من حوالي 21 بلدا للمشاركة في فعاليات هذا الحفل الذي شهد تخرج ما يقرب من 452 طالبا من مختلف التخصصات، ومنها الهندسة الميكانيكية، والهندسة الإلكترونية، وتكنولوجيات تصفية الماء، والطاقات المتجددة، وتثمين الموارد الطبيعية،و قطب المعلوميات و الذكاء الاصطناعي و العلوم السياسية و الاجتماعية ،ولكن أساسا حوالي 107 طالبا من الفضاء الأفريقي والذين تم تكوينهم لمدة خمسة سنوات في تخصص الذكاء الاصطناعي، وهو تكوين غير مسبوق و يعد الأول على صعيد القارة و المنطقة العربية. وكلهم تمكنوا مسبقا من ولوج سوق الشغل والحصول على الوظائف في شركات عملاقة، ومنها شركة “غوغل” وشركة “أمازون”.
واعتبر الرئيس بوسمينة بأن كل هذه الكفاءات ستساعد في تنمية بلدنا المغرب، تحت القيادة الحكيمة والمتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله.
و تحدث بوسمينة خلال مداخلته الرسمية خلال حفل التخرج و هو كله حيوية لدعم المتخرجين و تشجيعهم وتوجيه لهم نصائح ،و أردف ان الجامعة الأورومتسوطية بقدر ما هي لفضاء التعليم الجامعي و البحث العلمي بقدر ما توفر مجموعة من المرافق الإجتماعية و الإقتصادية و خاصة من خلال القفزة النوعية في تشييد حي جامعي بمواصفات عالمية لاستقبال الطلبة من مختلف الجنسيات و توفير لهم كافة شروط الراحة و التحصيل العلمي.
و اضاف العالم الكيمائي مصطفى بوسمينةالذي خبر الجامعات الكندية و العالمية من خلال عدة تجارب ناجحة بوأه عام 2024 ليكون ضمن الخمس الأوائل من العلماء المغاربة،أن الجامعة الأورومتسوطية بصدد الإنفتاح على ساكنة فاس و المغاربة و السياح من خلال تشييد مرافق إجتماعية ورياضية و خاصة من خلال فتح المسبح ألمبي و نصف ألمبي و هو عبارة عن صرح كله مغطاة ،فضلا عن توفر الفضاء الجامعي على ملعب بموصصفات “الفيفا” وهو ما جعل لجنة “الفيفا” المكلفة بتفقد أوراش المغرب بتخصيص زيارة خاصة الى فضاء الجامعة الأورومتسوطية،و قصر للمؤتمرات يتسع ل 3600 كرسي،و مرافق إقتصادية و خاصة المقاهي و المطاعم و المحلات التجارية التي ستكون مفتوحة في وجه العموم.
ومن جانبه، أشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين الميداوي، في تصريحات لـ”فاس24″ بأداء الجامعة الأورومتوسطية، وما تتوفر عليه من خبرات أكاديمية، وما تقوم به من أدوار طلائعية في التكوين في تخصصات حاسمة وواعدة، حيث أصبحت تضاهي جامعات دولية مرموقة في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
و قال اليمداوي وهو يتحدث الى الحضور المدعو الى حفل التخرج،أنه جد سعيد بالقفزة النوعية للجامعة الأورومتسوطية و انه خلال أربع سنوات أنجز الكثير من التحولات بفظل الرئيس بوسمينة و المجلس الإداري و أطر الجامعة،و اضاف أنه يشد بحرارة على الطلبة الذين تمكنوا من مواصلة البحث العلمي و التخرج في عدة تخصصات بفظل تضافر جهود الجميع و خاصة الأطر التربوية و دور الأباء و الأمهات ،و دعاهم الى التمسك بثوابت الأمة تحت شعار “الله الوطن الملك” و إستحضار “تمغربيت في مسارهم العملي.
و إهتزت رحاب الجامعة الأورو متسوطية خلال حفل توزيع الجوائز و شواهد التخرج بالصتفيقات الحارة و كاد رئيس الجامعة بوسمينة يذرف دموعه من خلال العناق الحار لشاب من ذوي الإحتياجات الخاصة تمكن من التخرج رغم ظروفه الإنسانية رفقة الوزير الأول السابق إدريس جطو الذين خصصوا إستقالا خاصا للشاب المتخرج و الذي كانت ملامحه كلها حيوية و فرح.
وعبر عدد من المتخرجين من مختلف التخصصات بتصريحات للجريدة الإلكترونية “فاس24” عن إمتنانهم لرئاسة الجامعة الأورومتسوطية التي تشتغل بمنطق الصرامة و الأبوة و المواكبة لتحصيلهم العلمي ،و كذلك اضافوا تشكراتهم الى الطاقم التربوي و أولياء أمورهم وهم الذين شاركهم في حفل التخرج الذي سيكون له اثر لا ينسى في مسارهم العلمي.
وأظهر حفل التخرج لهذه السنة، توجه الجامعة لمواكبة التحولات الكبرى التي تشهدها مختلف التخصصات الوازنة. كما أبان عن متابعة دقيقة لإدارة الجامعة، ومعها الفرق الأكاديمية في مختلف الأقطاب، للتكوينات التي تهم الطلبة، وتوفير الظروف الملائمة للتحصيل العلمي، مع الحرص الكبير على ربط النظري بالتطبيقي في كل التخصصات التي تزخر بها الجامعة، والتي تهم الذكاء الاصطناعي والأمن المعلومياتي، والبيئة، والعلوم الإنسانية، والهندسة الميكانيكية والإلكترونية، والصحة والعلوم السياسية والإعلام والتواصل.