سياسة

المجلس الجماعي لفاس على صفيح ساخن و العمدة في مفترق الطرق و فضيحة حفل الحناء تلاحقه

يبدو أن الأغلبية المشكلة للمجلس الجماعي،قررت عدم مسايرة نزوات العمدة البقالي في قراراته الانفرادية،مما دفع بأحزاب الأغلبية التصويت ضد مشروع تفويت عقار خلال انعقاد يوم أمس لجنة التعمير و البيئة.
و خلقت مناقشة النقطة 15 المزمع عرضها خلال دورة ماي المقبل ضجة كبرى داخل لجنة التعمير و البيئة،وقرر أعضاء و نواب الرئيس التصويت ضد تفويت بقع أرضية ذات مساحة هكتارين و المستخرجة من التجزئة المقامة على القطع الأرضية ذات المرسوم العقاري 07/158803 و الكائنة بعين السمن مقاطعة زواغة و المملوكة للمجلس الجماعي لفاس،و ذلك في محاولة فاشلة من عمدة المدينة البقالي و آخرون يحاولون الضغط من أجل تمريرها و تفويتها لجمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي الجماعة و المقاطعة و ذلك بثمن رمزي لا يتجاوز 100 درهم،مع العلم أن المتر المربع بتلك التجزئة المجهزة يتجاوز 6000 درهم .

و يبدو أن العمدة البقالي سيجد نفسه محاصرا خلال دورة ماي المقبل لا من قبل الأغلبية المشكلة للمجلس و لا من خلال المعارضة،وان “البلوكاج” بدأ يلوح على مجلس فاس و حرب الصراعات بدأت تطلق الشظايا في الاجتماعات الهامشية،بسبب النقط المدرجة في جدول الأعمال و التي يعول البقالي أن ينتزع التصويت عليها دون كلل و لا ملل و ذلك لإرضاء أصحاب “المشاورة” داخل الجماعة .

غير أن بوادر الانفجار ستكون حاضرة لا محالة داخل دورة مجلس جماعة فاس يوم 5 ماي ،و خاصة أن العمدة أدرج نقط كانت محطة انتقاد كبير من طرف ساكنة فاس للمجلس السابق،و خاصة فيما يتعلق بإحداث شركات للتنمية المحلية همها الربح السريع ،و كذلك العمل على عقد اتفاقية مع مكتب للدراسات الذي يستنزف ميزانية المال العام دون الحاجة إلى مثل هذه المكاتب،و غير ذلك من النقط التي يعتبروها متتبعون فارغة لا تخدم مصلحة الساكنة بقدر ما تزيد في تأزم الوضع الاجتماعي و الاقتصادي بمدينة تعيش على واقع موت التجارة و تدهور كل المجالات و المرافق،عجز المجلس على أن يدرجها ضمن نقط دورة ماي المقبل.
عمدة فاس يبدو انه سيواجه صعوبات داخل مكونات الأغلبية الهشة التي بدأت تتخذ قرارات جريئة و أعلنت خلال لجنة التعمير و البيئة أنها انتخبت من أجل الوقوف مع الساكنة و خدمة مصالحها و ليس العمل على تمرير ما تبقى من عقارات و هدر المال العام في الفراغ.
عمدة فاس البقالي الذي فظل الاختفاء،وجد نفسه مؤخرا في زوبعة كبيرة على صفحات المواقع الاجتماعية،و ذلك بعد أن ظهر و هو ينتشي بلوحة فنية تحمل صورته،و كان ذلك خلال ترأسه “لحفل الحناء”،و الذي يضعه ضمن مشاريعه الضخمة،و كذلك مشاريع ليالي رمضان للطرب و تنظيم حملات طبية للمنتخبين ،غير ذلك فالعمدة البقالي لا يفقه في معنى تدبير الشأن العام و برمجة مشاريع تعود بالنفع عن المدينة التي تبكي الدم و تعاني الإحباط و اليأس من طرف فشل مسؤوليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى