سياسة

مجلس جماعة فاس يسير الى الهاوية و منتخبون يتبادلون الاتهامات

على غرار الدورات السابقة، شهدت دورة ماي لمجلس مدينة فاس، المنعقدة يوم الجمعة الماضي، فوضى عارمة، بسبب احتجاج المستشارين الجماعيين على طريقة تسيير الجلسة من طرف العمدة، عبد السلام البقالي، وتبادل الاتهامات بلغة ساقطة بين أعضاء في الأغلبية والمعارضة.

وأثارت طريقة رد العمدة البقالي، من حزب التجمع الوطني للأحرار، على مداخلات ونقاط نظام فرق المعارضة، موجة من السخرية في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كان يفقد أعصابه ويتحدث بكلمات غريبة عن القاموس السياسي، كلما تدخل أحد المستشارين لطلب الكلمة، في إطار مناقشة النقاط المدرجة في جدول أعمال الدورة، وذلك بحضور ممثل السلطة.

وتطورت الأمور داخل قاعة الجلسات بالمجلس الجماعي إلى مستوى خطير، عندما احتل حميد شباط، العمدة الأسبق لمدينة فاس، المنصة المخصصة لإلقاء المداخلات، وتشبث بحقه في الكلام، ما جعله يدخل في مناوشات مع أعضاء بالمكتب المسير ومستشارين في الأغلبية، تضمنت اتهامات خطيرة، كان أبرزها مع النائب البرلماني عزيز اللبار، عن حزب الأصالة والمعاصرة،  عندما تدخل هذا الأخير لمنع شباط من إتمام كلمته، أثناء مناقشة نقطة تتعلق بسوق السمك، حيث ظل اللبار يصرخ في وجه شباط، واتهمه بنهب وسرقة فاس، عندما كان عمدة للمدينة، وقال له: «حشم على عراضك، أنت خصك الإعدام، لأنك نهبت وسرقت مدينة فاس»، فرد شباط على عزيز اللبار بتوجيه اتهامات خطيرة إليه، وخاطبه قائلا: «أنت أكبر شفار، وأكبر حرايمي، وأكبر بزناس، وعندك الفساد في الفنادق ديالك».

وتعود قصة الصراع بين اللبار وشباط إلى عدة سنوات، بسبب صراع النفوذ بينهما بمدينة فاس، ووصلت شرارة هذا الصراع إلى قبة البرلمان، حيث سبق لعزيز اللبار أن اتهم شباط وأبناءه بالاتجار في المخدرات، وكان ذلك في جلسة عمومية بحضور وزير الداخلية. وفي سنة 2014، شهد مقر مجلس النواب، مباشرة بعد انتهاء الملك محمد السادس من خطابه الذي ألقاه بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية التاسعة، مواجهة ساخنة بين شباط واللبار، بدأت بتبادل التهم واستعمال ألفاظ نابية، لتتطور إلى تشابك بالأيدي وتبادل اللكمات.
بتصرف عن جريدة الاخبار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى