سياسة

زيارة مرتقبة لجلالة الملك محمد السادس الى السعودية و دول عربية

ينتظر مع بداية مارس المقبل من العام الحالي 2020،أن يدشن جلالة الملك محمد السادس زيارة رسمية الى المملكة العربية السعودية،و من ثم الى دول عربية شقيقة من اجل التباحث حول ما يهم المنطقة العربية في ظل المتغيرات السياسية الجديدة التي تشهدها مختلف البلدان.
و تأتي زيارة جلالة الملك محمد السادس الى المملكة العربية السعودية في ظل أوضاع عربية مازالت تشهد فيه عدة دول حروبا داخلية،كما هو الحال في ليبيا الشقيقة التي وصلت فيها المشاورات و المفاوضات بين الإخوة الأعداء إلى الاقتتال و تسجيل مزيدا من الضحايا،بعد أن فشلت لقاءات دولية فيما يراهن مستقبلا على المغرب أن يلعب دورا محوريا لدعوة الليبيين المتناحرين لوضع خريطة الطريق لبناء دولتهم ما بعد القذافي.
و كذلك ينتظر ان يقوم جلالته كما كان منتظرا بزيارة رسمية الى مصر الشقيقة و التي تم تأجيلها ،و التي ستكون بمثابة زيارة تحريك المياه الراكدة لعدة ملفات وقضايا تهم الأمة العربية و التي ماتزال دولها تعيش تحت وطأة الحروب الداخلية منذ سنوات مضت اي بعد الربيع العربي الذي شهدته المنطقة العربية و الذي خلف الدمار و الشتات و تخريب تاريخ الحضارة العربية و قتل الآلاف من المدنيين.
نجاح الدبلوماسية المغربية في أدغال إفريقيا و التي تمكن من خلالها جلالة الملك ان يعطي قوة إضافية و مهمة لمجموعة من الدول الافريقية داخل منتظم الوحدة الافريقية،عجلت بجلالته الانفتاح إلى على الدول العربية لكي يلعب الدور المحوري و التنسيق بين الاشقاء في محاولة تجاوز الحروب و دعوة مجموعة من الأطراف المتناحرة الى طاولات الحروب و التي سيكون للملكة دورا رياديا فيها وخاصة فيما يتعلق بالملف الليبي و القضية الفلسطينية و التي يبدو ان هناك مفاوضات جدية لإنهاء الصراع العربي الاسرائلي.
و لا تخلو زيارة جلالة الملك محمد السادس للتشاور مع اشقائه العرب،و ذلك للدفع قدما لإنهاء أزمة الصحراء المغربية المفتعلة من طرف الجارة الجزائر التي تحاول هدم كيان الوحدة العربية بكل الطرق الملتوية،و تساهم بشكل مباشر في دعم مرتزقة البوليساريو بالمال و العتاد لحصار الآلاف من المغرر بهم و الذين رفعوا شعارات مناوئة للجبهة في الأيام الأخيرة مطالبين المنتظم الدولي التدخل لإرجاعهم إلى وطنهم المغرب و مساعدتهم من فرار جحيم مخيمات الذل و العار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى