صحة

السجائر الالكترونية تسبب الاصابة بالسرطان بشكل متسارع

خلصت دراسة حديثة تحدثت عنها صحيفة “التايمز”، إلى أنّ مدخني السجائر الإلكترونية يعانون من تغييرات في الحمض النووي تشبه تلك التي يعاني منها مدخنو السجائر التقليدية، ما يزيد المخاوف بشأن زيادة خطر الإصابة بمرض السرطان.

تغييرات جينية تزيد خطر السرطان

وقام علماء في “كلية لندن الجامعية” بتحليل عينات من خلايا الفم لمدخني السجائر التقليدية والإلكترونية، واكتشفوا تغييرات في الحمض النووي للخلايا  لكلا المجموعتين. ورُبطت هذه التغييرات بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى المدخنين.

وعلّق المشرفون على الدراسة قائلين إنّه على الرغم من أنّ النتائج لم تؤكّد أنّ التدخين الإلكتروني يسبّب السرطان بشكل مباشر، إلاّ أنها كشفت أنّه ليس “أقل ضرراً” من التدخين التقليدي.

تُعتبر هذه الدراسة الأولى التي تربط بين التدخين الإلكتروني وزيادة خطر الإصابة بمرض السرطان.

وأضافت الصحيفة البريطانية أنّ المعلومات حول الآثار الطويلة الأمد للتدخين الإلكتروني محدودة وتحتاج إلى المزيد من البحث.

وأجرى الدراسة باحثون بقيادة الباحثة كيارا هيرزوغ من جامعة إنسبروك في النمسا، ونشرت في مجلة أبحاث السرطان.

ووجد الباحثون أن الخلايا المبطنة للفم لديها “تغيرات جينية كبيرة” لدى المدخنين. كما تبين لهم حدوث تغيرات مماثلة في خلايا مستخدمي السجائر الإلكترونية.

وأضاف الباحثون أن هذه التغييرات كانت مرتبطة سابقا بالسرطان.

مزيد من الدراسات

وقالت هيرزوغ إنه رغم أنهم لا يستطيعون تحديد -من خلال دراستهم- أن السجائر الإلكترونية تسبب السرطان، فإن التغييرات كانت مثيرة للاهتمام وترتبط بنمو الخلايا التي غالبا ما تتحول إلى سرطان.

وأضافت أنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كان مستخدمو السجائر الإلكترونية أو المدخنون سيصابون بالسرطان في وقت لاحق.

وأكد إيان ووكر، المدير التنفيذي للسياسات في مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة التي ساعدت في تمويل الدراسة، أن البحث لا يظهر أن السجائر الإلكترونية تسبب السرطان.

وقال: “لقد أثبتت عقود من الأبحاث العلاقة بين التدخين والسرطان، وأظهرت الدراسات حتى الآن أن السجائر الإلكترونية أقل ضررا بكثير من التدخين ويمكن أن تساعد الناس على الإقلاع عن التدخين”.

وأضاف: “مع ذلك، فإن هذه الورقة تسلط الضوء على أن السجائر الإلكترونية ليست خالية من المخاطر، ولذلك نحن بحاجة إلى دراسات إضافية للكشف عن آثارها المحتملة على المدى الطويل على صحة الإنسان”.

بريطانيا تضع قيودا جديدة

ومن المقرّر أن يصوّت النواب مجلس العموم البريطاني على تشريع يقيّد النكهات والترويج للسجائر الإلكترونية، بالإضافة إلى حظر التدخين للأجيال الشابة تماماً.

وفي هذا السياق، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنّ مشروع القانون من شأنه إنقاذ آلاف الأرواح وتوفير المليارات على هيئة الخدمات الصحية الوطنية.

ومع ذلك، اعترض بعض أعضاء البرلمان من حزب المحافظين على حظر التدخين بين الأجيال الشابة، باعتباره يمثل انتهاكاً للحرّية الفردية.

ورداً على هذه الانتقادات، أكّد كبار المسؤولين الطبيين الحاليين والسابقين في المملكة المتحدة، على ضرورة دعم التشريع للمساعدة في وقف التسويق للسجائر الإلكترونية للأطفال، مشيرين إلى أنّه يمكن أن تساعد السجائر الإلكترونية المدخنين في الإقلاع عن التدخين، ولكن “إذا كنت لا تدخن، فمن الأفضل تجنّب استخدام السجائر الإلكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى