صحة

البلوطي ينفض غبار التهميش عن المستشفى الجهوي الغساني و يجري عمليات جراحية ناجحة

تمكن المدير الجهوي للصحة بجهة فاس/مكناس ،المهدي البلوطي من نفض غبار التهميش عن مستشفيات الجهة،و خاصة مستشفى الغساني الذي عان ويلات الدمار الشامل في كل المصالح،و تحول إلى مرتع للمتسكعين ،فيما تناقلت وسائل الإعلام لمرات عديدة الوضعية الكارثية لمستشفيات المدينة في عهد الوزراء و المدراء السابقون.
البلوطي و بدعم من وزير الصحة الحالي ايت طالب،و في زمن جائحة فيروس كروونا،تمكن من إعادة تشغيل جل المرافق الصحية ،بعد أن توصل بمعدات جديدة من لوازم البيوطبية وكذلك وسائل التشخيص بالسكانير و الرنين المغنطاسي و غير ذلك من الوسائل و تم القطع مع الطيور التي كانت تعشعش بالمرافق و التي حولت المستشفى إلى أشباح مهجورة.
و مع عودة العمل إلى أيام الغساني،و الذي يتوفر على خيرة من الأطر الطبية و التمريضية،و كذلك السير و التدبير العقلاني لمرافق الصحة بالجهة للمدير الجهوي البلوطي،مكنتهم من إجراء عدة عمليات و مواكبة المصابين بفيروس كورونا و غير ذلك من الخدمات التي تقدم لساكنة الجهة و خاصة التي تعاني الهشاشة و الأوضاع الاجتماعية الصعبة.
و تمكن فريق طبي متكامل بالمستشفى الجهوي الغساني،مؤخرا من إجراء ثاني عملية جراحية دقيقة على مستوى القلب إذ كانت الاولى في الصيف المنصرم لشاب ينحدر من جماعة أولاد الطيب،و مؤخرا لمريض أخر قدم من مدينة تنغير و الذي كان يواجه رحلة الموت و الحياة،إلا أن الأطر الطبية و المعدات المتطورة داخل أقسام الجراحة مكنتهم من أن تكون العملية الدقيقة على مستوى القلب ناجحة بكل المقاييس و أعادت البهجة و البسمة للشاب الذي كان يعيش أحلام الموت .
و كان الشاب الذي ينحدر من أعالي تنغير و الذي يبلغ حوالي 30 سنة ،يعاني من تشوهات خلقية على مستوى القلب، وهو ما يصطلح عليه بالتواصل بين الأذينين القلبي، نتج عنه خلل في وظائف القلب والشرايي،إذ بعد إجراء الفحوصات الطبية السريرية، واستكمال الفحوصات الساندة، تبين ضرورة إجراء عملية إغلاق ثقب بين الأذينين وتقويم حلقي للصمام الثلاثي annuplastie de la valve tricuspidienne عبر عملية دقيقة بتقنية الدورة الدموية خارج الجسم، وقد استغرق هذا التدخل الجراحي الدقيق زهاء أربع ساعات تحت التخدير العام.
و بات المستشفى الجهوي الغساني ينافس كبار المستشفات الجامعية في إجراء العمليات الجراحية،و كذلك تتبع مرضى فيروس كورونا المستجد،إذ تتوفر مرافق المديرية الجهوية للصحة على خريطة صحية متقدمة،مكنت البلوطي من وضع إستراتجية ميدانية محكمة،و ذلك من خلال التجربة السريعة في معرفة مكامن انتشار الفيروس و كيفية مواجهته و الحد من الإصابات المرتفعة التي كانت تسجل سابقا.
المندوبية السامية للتخطيط،صنفت جهة فاس /مكناس ضمن الجهات التي تراجع فيها الفيروس و تم التحكم فيه،و أن الأوضاع ستبقى هادئة و متحكم فيها خلال الشهرين القادمين و اللذين سيكونان فاصل في الإصابات التي ستجل مع قدوم فصل الشتاء و الذي تنذر فيه الأوضاع انها لن تكون على ما يرام،وخاصة في جهة الدارالبيضاء و غيرها،و يحتمل ان يصل المغرب إلى أكثر من 360 ألف إصابة مع متم نهاية العام الجاري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى