مجتمع

أزمة النقل الحضري بفاس تهدد الأمن الاجتماعي

يبدو ان شركة “سيتي باص” المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري بجماعة فاس و الجماعات المجاروة،تعيش على واقع أزمة كبيرة قد تدخل المدينة و محيطها في تهديد خطير يمس الأمن الاجتماعي.
تهديد الأمن الاجتماعي لمدينة فاس و محطيها،سببه هو الاحتجاجات المتكررة على غياب حافلات شركة “سيتي باص” المتخصصة في النقل الحضري،إذ عاشت العاصمة العلمية في اليومين الأخيرين على وقع شل حركة المرور في عدة نقط مختلفة وخاصة بجماعة أولاد الطيب و وسط مدينة فاس بحي المرجة.
المئات من التلاميذ و الطلبة رفعوا من وتيرة التصعيد و الاحتجاجات على واقع أزمة النقل و الخدمات التي تقدمها الشركة و غياب الأسطول الكافي و تدهور مختلف الحافلات التي تؤم أكثر من 50 خطا حضريا و قرويا.
الجريدة الالكترونية “فاس24″،رصدت لمرات متكررة من كل أيام الأسبوع محاصرة حافلات “سيتي باص” من طرف الساكنة و الطلبة و ذلك بدعوى غياب الأسطول الكافي لنقلهم الى مقرات عملهم والى الجامعات و المعاهد،مما يدفع الى تدخل الشرطة و الدرك الملكي و السلطات لمحاورة المحتجين و طلب حضور الشركة و الالتزام بتوفير الحافلات الكافية لمختلف الخطوط التي تشتغل بها.
و بالصفحات الاجتماعية،أصبح الكل ينقل من هنا و هناك أزمة النقل الحضري بفاس،فيما نشطاء ينشرون صورا لحافلات مهترئة و اخرى تشتعل فيها النيران و كذلك تسجيل العديد من حوادث السير بسبب حافلات “سيتي باص”،كما هو الحال باختراق مدارة عين السمن بطريق السيار من طرف حافلة متهورة.
و دفعت الخدمات المتردية التي تقدمها شركة النقل الحضري بفاس،بعد ان تخلى المجلس الجماعي لنفس المدينة عن دوره الرقابي و ترك الواد يحمل بما حمل،الى الخروج الطلبة الجامعيين في مسيرة شعبية ضخمة جابت مختلف شوارع فاس،رفعه فيها الطلبة شعارات مناوئة لخدمات “سيتي باص”،و للدور السلبي الذي يلعبه مجلس العمدة الازمي الذي حملت له المسؤولية المباشرة فيما يقع بالمدينة من أزمة خانقة تهدد الأمن الاجتماعي بسبب النقل الحضري الشبه المنعدم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى