مثير: مسجد القرويين على حاويات الأزبال و أسطول شركات النظافة بفاس

في وضع مثير يحي بأن المجلس الجماعي لفاس و بعمدته البقالي يسير نحو الهاوية و النفق المسدود و أنه بات يفتقر الى التجربة الكافية لتدبير المرفق العمومي.
أخر سقطات العمدة البقالي و الشركات الجديدة المفوض لهم تدبير قطاع النظافة،إقدامهم على تعليق صورا لمسجد القرويين التاريخي على حاويات الأزبال و مختلف أسطول الشركات من شاحنات وصهاريج مائية.
سقطات و فضائح و هفوات العمدة البقالي هي كثيرة و لا يمكن تعدداها في مقال إخباري،و لكن أن يلجأ المجلس الجماعي الى تعليق الهوية البصرية لجماعة فاس و التي تحمل صور مسجد القرويين هو ضرب صارخ في تدبير الشأن المحلي .
و للعلم فقد سبق لشركة أوزون سابقا أن إرتكبت نفس الخطأ الفادح و عمدت في مجلس جماعي سابق الى تثبيت صور مسجد القرويين على حاويات الأزبال لكن سرعان تحركت السلطات الولائية لازالة “الفضيحة” التي تمس تاريخ العاصمة العلمية و منبع صرح المساجد الإسلامية التاريخية .
و يبقى السؤال المطروح بفاس حول نجاعة كافة الجهات المسؤولة في مواكبة ما يقع من خروقات خطيرة و تدبير عشوائي يقوده التجمعي البقالي بصفته عمدة فاس وهو يحاول تلميع صورته بتثبيت الهوية البصرية التي تحمل جامع القرويين على حاويات الازبال.
التسيب في تثبيت اللوحات و الملصقات الاشهارية بفاس أصبح في تمادي خطير وهو ما يمس بسمعة المدينة و يتخذه الأعداء كأخطاء دسمة من أجل الركوب عليها و ترويجها ضد مصالح الأمة.
و بات على والي الجهة أزنيبر تحمل المسؤولية على وجه الاستعجال لازالة كافة الملصقات المثبتة على حاويات الازبال و التي تحمل صور جامعة القرويين و كذلك التخلص من ما هو مثبت بالاسطول الذي تكتريه الشركات،فيما غابت وزارة الأوقاف الشؤون الإسلامية عن مراقبة مثل هذه الخروقات التي تمس بالمساجد و الموروث الديني .
الغريب في الأمر في تاريخ جماعة فاس و هي تفوت الصفقات و هي مرفقة بمرحلة إنتقالية و الشركات المفوض لها باتت تكتري الاسطول من طرف الخواص للاشتغال فيما العاصمة العلمية مازالت تزيد تفاقما في إنتشار الأزبال بمختلف الاحياء .
دفتر التحملات الذي تقدمه مختلف الشركات من أجل الحصول على الصفقات العمومية و خاصة فيما يخص التدبير المفوض لقطاع النظافة،من بين إلتزامتها تقديم اسطول جديد للاشتغال و بدأ جمع النفايات،غير ان ما يقع هو عكس ذلك و التي تنتظر التأشير على الصفقة من أجل الحصول على المال العام لشراء العتاد و أداء مستحقات المستخدمين .
الغريب في الأمر ان شركة “ميكومار” الحاصلة على صفقة أربع مقاطعات عملت على تثبيت مسؤول جهوي سابق بشركة أوزون وهو الذي كان من بين الأسباب في إنهيار الشركة السابقة بفاس و التي تخلت عن خدماتها من خلال التلاعب بدفتر التحملات و كذلك نقص في اليد العاملة وهو ما جعل فاس تعيش على وقع تسونامي الازبال أغرق الاخضر و اليابس.