في ظل توتر متصاعد وتوقعات بمقاطعة جديدة، أعلنت كلية الطب والصيدلة بجامعة محمد بن عبدالله بفاس عن تحديد يوم الخميس 5 شتنبر 2024 كموعد لإجراء الامتحانات الاستدراكية.
القرار يأتي وسط قلق متزايد لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من احتمال تكرار سيناريو المقاطعة الذي أثر على الامتحانات السابقة.
وأكدت الجامعة في إعلانها أن الطلبة الذين سيجتازون امتحانات هذه الدورة الاستدراكية سيكون لهم الحق في عقد دورة استثنائية للفصل الدراسي الثاني، مع إلغاء النقطة الصفرية التي سُجلت بسبب غيابهم عن الامتحانات السابقة، كما أُشير إلى أن الطلبة الذين تعرضوا لعقوبات تأديبية وتقدموا بشكاوى سيُسمح لهم أيضًا بالمشاركة في هذه الامتحانات.
ويأتي هذا القرار في وقت حساس، حيث أعلنت لجنة الحوار الممثلة لفرق الأغلبية في مجلس النواب عن تلقيها مقترحًا جديدًا من وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، يهدف هذا المقترح إلى ضمان استكمال الموسم الجامعي 2023/2024 لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، عبر تمكينهم من اجتياز اختبارات الدورة الاستدراكية والفصل الثاني لاحقًا.
ورغم هذه الجهود لتهدئة الأوضاع، فإن الطلبة ما زالوا مصرين على مقاطعة الامتحانات، معتبرين أن الشروط التي يطالبون بها لم تُلبَّ بعد، ما يهدد بمزيد من التصعيد ويعزز المخاوف من إعلان “سنة بيضاء”.
وقال مصدر من اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة، رفض الكشف عن هويته، إن “”السماح للطلبة الموقوفين بإجراء الامتحانات لا يعني بالضرورة إلغاء التوقيفات الصادرة بحقهم، وهم ما زالوا في انتظار صدور قرار إداري واضح في هذا الإطار”.
وأضاف المصدر ذاته، أن “التوقيفات يجب إلغاؤها من الأساس، عوض تكريس التمييز بين طلبة الطب والصيدلة بإفراد فقرة خاصة بالطلبة الموقوفين”.