تطبيق مغربي يقتفي اثر المخالطين و المصابين بفيروس كورونا

كشفت وزارة الداخلية ووزارة الصحة، اليوم الاثنين (11 ماي 2020)في ندوة صحفية عن بعد، عرضا حول مشروع التطبيق الإلكتروني الذي أطلق عليه اسم “وقايتنا” للإشعار باحتمال التعرض لفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
وكشف ضمن العرض أن هذا التطبيق مغربي 100 بالمائة، وسيتم العمل به قريبا، تعزيزا للإجراءات المتخذة لحد الآن للحد من انتشار فيروس “كورونا”، مشيرا إلى أن استخدام التطبيق سيكون بشكل تطوعي، وسلوكا مواطنا للمساهمة في مواجهة هذا الفيروس.
و يبقى هذا التطبيق هو فقط أداة تكميلية وإضافية للإجراءات المتخذة للحد من انتشار وباء “كورونا”، مشددا على ضرورة مواصلة الالتزام بوضع الكمامة الواقية والتباعد الاجتماعي والنظافة.
و يظهر العرض الجديد، أنه بإمكان أي شخص تحميل هذا التطبيق على الهاتف عن طريق “بلاي سطور” أو”أب سطور”، مع ضرورة تفعيل خاصية “البلوثوث”، وعندما يكون شخصان يستخدمان نفس التطبيق قريبين من بعضهما البعض يتم تبادل المعلومات بينهما عن طريق “البلوثوث”.
و أنه في حالة كان أحد منهما مصابا بفيروس “كورونا” خلال الـ21 يوما الذي يلي عملية الالتقاء، المستخدم الآخر للتطبيق يتوصل بإشعار يدعوه إلى لمتابعة توصيات الإخطار، وبعد ذلك يتم التكفل بحالته وإخضاعه للتحاليل المخبرية.
و تعد مساهمة هذا التطبيق في مكافحة وباء “كورونا” ، أنه بمجرد التوصل بإشعار على التطبيق، يتم التكفل بشكل سريع بالحالة المشتبه بإصابتها بـ”كورونا”، ويمكن ذلك من حصر الفيروس، وتجنب المضاعفات، وبالتالي إنقاذ حياة المواطنين وحماية المنظومة الصحية للبلاد.
و من شأن هذا التطبيق أن يساعد كل مستخدميه على التعرف ما إن كانوا قد تعرضوا للفيروس عبر مخالطة أحد المصابين أم لا، وسيمكن أيضا من تجنب المضاعفات بفضل العلاج السريع، والحد من نقل العدوى لعائلتهم أو محيطهم. كما سيمكن التطبيق المنظومة الصحية، بحسب المصدر ذاته، من تسهيل تحديد مخالطي الحالات المؤكد إصابتها بفيروس “كورونا”، واكتساب السرعة والكفاءة، وتحقيق الاستخدام الأمثل لاختبارات الكشف عن الفيروس، وهو ما سيمكن من الحد من انتشار الفيروس.
و يعد التطبيق يحترم الحياة الخاصة للمواطنين ومرخص له من طرف اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، كما أن مدة استخدامه محددة وسيتم بعد ذلك تدمير المعطيات الشخصية لكل مستخدم بعد القضاء على الوباء، لافتا إلى أن استعمال المعطيات يتم فقط عندما يكون مستخدم التطبيق مصابا بفيروس “كورونا”.