تحليل إخباري: ماذا يريد مبعوث الأمم المتحدة “دي ميستورا” من المغرب وهو يزور جنوب إفريقيا ويناقش معها ملف الصحراء المغربية
في سابقة لمبعوث الأمم المتحدة الذي يتم تكليفه بالتنسيق مع بعثة “المينرسو” والدفع بالحوار الى إيجاد حل سلمي مع أعداء الوحدة الترابية وأخص هنا ميلشيات البوليساريو وصنيعتها الجزائر غير ان اليوم بات عدو أخر مكشوف و هي جنوب إفريقيا و التي خصص لها “دي مستورا” زيارة خاصة لمناقشة الملف المغربي وهو ما يعتبر انزلاق خطير لممثلي المنتظم الدولي.
وعلى “ديمستورا” ان يكمل زيارته الى إيران والى حزب الله لتتضح الرؤية من كل الزوايا التي ستورط المبعوث الاممي في مهمته وهو ما سيدفع المملكة المغربية الى تقديم احتجاج رسمي لدى الأمين العام للأمم المتحدة حول الانزلاق الخطير لشخصية كانت عليها ان تبقى محايدة و ليست طرفا في النزاع المفتعل ضد الوحدة الترابية للملكة.
فجنوب إفريقيا الى جانب إيران و حزب الله من الدول و التنظيمات التي ترعى جبهة البوليساريو و تقدم لهم العتاد و التكوينات بتنسيق من صنيعتهم الجزائر،و هو ما يظهر ان الصراع في الصحراء المغربية مفتعل بشكل جدي وواقعي وهو دخول مبعوث مغلوب عليه بدولارات عسكر الجزائر و هو يكشف الوجه الحقيقي للمفاوضات السرية و التي يحاول النيل من المملكة بكل الوسائل الحقيرة و تنزيل مخططات العدو و الانسياق وراء أراجفه.
وكشف ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قال أن دي ميستورا سيشارك في اجتماعات مع كبار المسؤولين في جنوب إفريقيا، حيث سيناقشون معه ملف الصحراء المغربية.
ونشرت وزارة خارجية جنوب أفريقيا ، صورا لاستقبال وزيرة الخارجية، ناليدي باندور، للمبعوث الأممي، مؤكدة أن جدول أعمال اللقاءات بين الطرفين يتضمن ملف الصحراء.
و مباشرة بعد استقبال دي ميستورا ، استقبلت نائبة وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، كانديث ماشيغو دلاميني، ممثل جبهة البوليساريو في بريتوريا، محمد يسلم بيسات،مما يعني ان كان هناك لقاء سري لم يكشف عنه ضم ممثل الجبهة و جنوب إفريقيا و المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة.
وتمحورت المحادثات بين الطرفين حول “سبل تعزيز العلاقات الثنائية” وبحث آخر التطورات والتطورات المتعلقة بمسألة الصحراء على الصعيدين الإقليمي والدولي، حسبما ما نشرته “وكالة أنباء البوليساريو”. و التي أظهرت ان جنوب إفريقيا هي الراعية الثانية لمخططها الاجرامي و الإرهابي مع الحدود المغربية الجزائرية.
و بالمقابل تتابع الرباط زيارة دي ميستورا الى جنوب أفريقيا ، و يرتقب أن يصدر موقف رسمي من الخارجية المغربية حسب مصادر مطلعة.
المنتدى العسكري المغربي، فارماروك سابقا، ندد عبر صفحته على موقع X، بمضمون بلاغ للأمم المتحدة عن زيارة لدي مستورا ، مبعوث الأمين العام الأممي للصحراء، لجنوب أفريقيا، للحديث عن مستجدات ملف الصحراء المغربية.
المنتدى طالب برد حازم من الدبلوماسية المغربية تجاه هذا الحدث الذي يشكل خرقا للمسلسل الأممي ومضامين القرارات الأفريقية في هذا الاتجاه.
واعتبر أن جنوب أفريقيا لا يمكن ان تبحث عن مقعد دائم لها بمجلس الأمن على حساب المملكة وقضاياها العليا.
و مع تورط “ديموستورا” وهو مبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة في محاولة إقحام دول و منظمات معادية للوحدة الترابية في ملف الصحراء و داعمة على أرض الواقع ميليشيات البولياساريو،بات من المستعجل على الديبلوماسية المغربية التدخل بحزم و الاعتراض على ما “طرهات” ديموستورا” و الذي يبدو انه إما أصيب بمرض “الزهايمر” او نالت منه جنرالات العسكر الجزائري و الذي يصنف الراعي لمعاكسة وحدة المملكة.