أخنوش يترأس موسم اللوز بجهة سوس ويلغي موسمه الأول بجهة فاس
يبدو أن الاهتمام الذي بات يعطيه رئيس الحكومة عزيز أخنوش من خلال توجيه مجموعة من المشاريع و الاوراش الى جهة سوس بات يلقي بضلاله على باقي جهات المغرب وهو ما يظهر انحياز المسؤولين الحكوميين الى الجهة التي يترشح فيها أخنوش و بعض قادة حزب التجمع الوطني للأحرار.
وبدا واضحا مساء السبت (24 فبراير 2024)، عندما قاد رئيس الحكومة وفدا وزاريا يتقدمهم وزير الفلاحة الصديقي الى ترأس حفل مهرجان اللوز في نسخته الحادية عشر وهي السنوات التي قضاها وزير الفلاحة السابق على رأس وزارة الفلاحة سابقا وهو ما يستشف ان المهرجان أسسه أخنوش ضدا على مناطق أخرى.
وبالمقابل نجد رئيس الحكومة وزير الفلاحة قرروا هذه السنة وفي السنوات السابقة إلغاء مهرجان موسم اللوز ببلدة أكنول للريف المغربي والتابعة لجهة فاس مكناس حسب التقسيم الجهوي الحالي مع العلم ان هذا الموسم كان يحتفل به لآثر من نصف قرن وليس 11 سنة كما هو الحال مع مهرجان تافروات.
و بات مفضوحا ان يكيل رئيس الحكومة بمكيالين و هو يحاول إعدام مهرجانات موسمية مهمة و لها تاريخ عريق و خاصة ما يقع بالريف المغربي الذي مازال يحسب على المغرب الغير النافع و ان الحكومة الحالية وحكومة العدالة و التنمية كان همهم الوحيد هو إعدام ثروات الريف من لوز ذو جودة عالية و كذلك التين القادم من جبال مقدمة الريف بإقليم تاونات و تازة و الحسيمة.
لوز الريف هو لوز ذو جودة عالية ومعروف في السوق المغربي و له مكانة خاصة عند المغاربة و خاصة أهل فاس الذين كانت تتوافد عليهم القوافل التجارية من الريف الى المراكز التجارية بباب أفتوح و بعد ذلك يتم توزيعه على المدن الكبرى كالدار البيضاء و الرباط ومراكش و ذلك لما له من طلب كبير نظرا لمذاقه الحلو و لجودة المنتوج.
ويبدو أن وزير الفلاحة الحالي يسير على نهج رئيس الحكومة عندما عمر في وزارة الفلاحة لاكثر من شعر سنوات و كان هدفه هو الدفع بالتنمية الى جهة سوس و إقصاء الجهات الأخرى و خاصة الريف فلولا المبادرات الملكية الجشعة و التي كان قد زار أقاليم الريف مرارا و تكرارا و تدشين مشاريع كبرى و خاصة الطريق السريع الذي يربط تازة بالحسيمة و الذي أعطى نتائج مهمة في الرفع من التنمية و غير ذلك من الاوراش التي كان لجلالته الفضل على الاهتمام بمناطق الجهاد و المقاومة.
و يسجل غياب البرلمانيين بالغرفتين الذين يمثلون أقاليم الريف و تاونات و عمالات أخرى وهم يبلعون ألسنتهم و لا يستطيعون الترافع على جهة فاس مكناس او الجهة الشرقية او جهة طنجة تطوان الحسيمة وهو ما يزيد من الخطوات الغير المسحوبة للحكومة الحالية و الحكومات السابقة لإقصاء مناطق على أخرى فيما يبقى الملاذ الأخير و الثقة الكاملة في مبادرات جلالة الملك محمد السادس الذي يوحد جميع المغاربة ويهتم بجميع الجهات 12 بعيدا عن منطق الدوائر الانتخابية و الكتلة الناخبة.