هل سيعجل المغرب من ترحيل نساء “داعش” من مخيمات سوريا و العراق بعد الضربات الإرهابية لتركيا
نساء “الدواعش” المحتجزات بكل من مخيمات سوريا و العراق و كورديستان و الاكراد،أصبحن يمثلن عملة صعبة في تنفيذ الهجمات الإرهابية ببقاع العالم و كان أخرها ما وقع بالعاصمة التركية إسطنبول و ذلك بعد ان تمكنت سورية داعشية من تحويل شارع الاستقلال الى حمام دم .
و مع بروز نشاط استخدام النساء في الضربات الإرهابية عبر بقاع العالم و ما كان يصاحب ذلك مخيمات نساء و أطفال داعش و خاصة بمخيم “الروج” و “الهول” الذي ما زال يحتفظ بالمئات من مثل هذه النسوة التي بات حلمهن اما العودة الى ديارهن الاصلية او الانضمام الى الحركات الإرهابية المتطرفة للمشاركة في زرع القنابل او تفجير أنفسهن بأهم عواصم العالم.
المغربيات لم ينجون من مخيمات “الهول” و “الروج «،فيما إحصائيات جديدة تتحدث عن 277 معتقلا من مقاتلي داعش المغاربة موزعين بين 30 امرأة و65 رجلا و182 طفلا و17 طفلا غير مرفقين بالوالدين.
مخيم” الروج” الذي مازال ملاذا للمغاربة المحتجزين به من طرف الخلايا الإرهابية و تحت سيطرة القوات السورية و العراقية و الكردستانية فيما يصعب على السلطات المغربية فتح النقاش من اجل العودة و ذلك بعد ان بات يشكل هؤلاء خطر على الامن الداخلي للمملكة ذلك بفعل تشبعهم بالفكر الإرهابي و تدريبهم المستميت على استعمال مختلف الأسلحة.
و كانت نساء “الدواعش “المغربيات وجهنا نداء استغاثة من اجل العودة و ذلك بفعل العذاب الإنساني اللواتي يتخبطن فيه،و بعد ان قررت السلطات المسيطرة على عزل الأطفال الذين يبلغون أكثر من 12 على أمهاتهم و الزج بهم في سجون من اجل تدريبهم على السلاح و استعمالهم كذئاب بشرية في تنفيذ ضربات إرهابية متفرقة لصالح التنظيمات التي تحاول النيل من الدول و التي تعتبرها محور الشر.
التفجير الإرهابي بتركيا بات بوجه استعجالي يسائل العالم و يسائل الأمم المتحدة من اجل التدخل لفك مخيمات “الدواعش” التي باتت قاعدة عسكرية خلفية لتدريب نساء “داعش” و تنظيمات إرهابية من اجل تنفيذ ضربات قوية داخل قلب عواصم العالم مما يفسر ان هذه التنظيمات تتوفر على إمكانيات عالية لا في تنفيذ الضربات و لا في التواصل. و ان الأجهزة التركية عجزت في تعقب الخلايا الإرهابية التي تخترق حدودها الغير المحمية لتنفذ ضربة موجعة في قلب العاصمة و بشارع يغص بالسياح و بمنطقة التقسيم المهمة.