قالت وزارة الصحة صباح اليوم الجمعة (8 ماي 2020)،في بلاغ “على إثر تداول بعض المنابر الإعلامية لوثائق منسوبة لها حول خارطة طريق متعلقة برفع حالة الطوارئ الصحية بالمملكة يوم 20 ماي الجاري، أنها، بشراكة مع باقي القطاعات الأخرى، بصدد وضع خطة عملية ودقيقة تأخذ بعين الاعتبار جميع المؤشرات التي ستساهم في تحديد سيناريوهات رفع الحجر الصحي بشكل سليم وسلس ويضمن الحفاظ على قدرة المملكة على التحكم في الوباء وتجنب موجة انتشار ثانية”.
و قالت الوزارة أن “قرار رفع الحجر الصحي يظل رهينا بمدى تراجع سرعة انتشار الفيروس، والذي لن يتأتى إلا بالانخراط الجاد والمسؤول للمواطنات والمواطنين في الالتزام بالتدابير الوقائية لتفادي انتشار العدوى والتغلب على الفيروس”.
و يأتي بلاغ وزارة الصحة كرد وصفعة قوية وجهت لمدير الأوبئة الذي يبدو انه تطاول على اختصاصاته و لجأ إلى نشر وثيقة مسربة يتحدث فيها عن سبقه المليء بالأوهام و المغالطات،مع العلم ان عملية رفع الحجر الصحي هو من اختصاص وزارة الصحة ووزارة الداخلية وباقي المتدخلين،و هم من يعرضون كيفية الرفع على أنضار جلالة الملك الذي يترأس المجلس الامني اليومي لمتابعة تطور الوباء، و يطلعونه قبليا على الخطوات حتى لا يتخذ المغرب خطوات كارثية و متسرعة.
و هل يعقل أن يكون مصير الملايين المغاربة بيد مدير الأوبئة و شخص أخر قدم نفسه أستاذ بكلية الطب بفاس،ليتخذوا القرار الثنائي و يعمدون الى تسريبه لبعض المواقع الإخبارية لزرع الشك و الأوهام و الانتظارية القبلية القاتلة في صفوف المواطنين.
و يظهر من خلال الوثيقة المسربة و المنسوبة مدير الأوبئة و التي يقف ورئاها،كونها مليئة بالمغالطات لكون أن المغرب سيصل إلى 6400 مع العلم أن المعطيات تسير إلى أكثر من ذلك.
و ينتظر في الأيام القادمة أن تنبثق لجنة وزارية مختلطة على رأسها وزير الصحة ووزير الداخلية للبحث عن السبل الناجعة لكيفية رفع الحجر الصحي تدريجيا بجهات المغرب و السماح لبعض المهن للعودة لمزاولة مهامها،مع الإبقاء على حالة الطوارئ في مجالات أخرى،و ذلك بعد ان تبين ان مجموعة من الدول تسرعت لرفع الحجر الصحي و الطوارئ و لكن عادت لتسجل أعدادا كبيرة من المصابين،و هو ما يتجنبه المغرب حتى لا يمر الى المرحلة الثالثة.