سياسة

الشعب المغربي يخلد الذكرى 45 لاسترجاع إقليم وادي الذهب من الاحتلال الاسباني

يخلد الشعب المغربي، اليوم الأربعاء(14 غشت 2024)، الذكرى الـ 45 لاسترجاع إقليم وادي الذهب من الاحتلال الإسباني. حدث شكل محطة تاريخية وضاءة في مسيرة استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية.

ففي الـ14 غشت 1979 ألقى وفود علماء ووجهاء وأعيان وشيوخ سائر قبائل وادي الذهب بين يدي الملك الراحل الحسن الثاني نص البيعة، معلنين ارتباطهم الوثيق بالمغرب، وبالوحدة الترابية، ما شكل إبانها ضربة لخصوم المملكة.

وخاطب الملك الراحل الحسن الثاني أبناء القبائل الصحراوية قائلا: “إننا تلقينا منكم اليوم البيعة، وسوف نرعاها ونحتضنها كأثمن وأغلى وديعة. فمنذ اليوم، بيعتنا في أعناقكم، ومنذ اليوم من واجباتنا الذود عن سلامتكم والحفاظ على أمنكم والسعي دوما إلى إسعادكم. وإننا لنشكر الله سبحانه وتعالى أغلى شكر وأغزر حمد على أن أتم نعمته علينا فألحق الجنوب بالشمال ووصل الرحم وربط الأواصر”.

وارتباطا بذلك؛ أكد محمد شقير، المحلل السياسي، في تصريح لـ”برلمان.كوم“، أن “هذه العملية تدخل ضمن مرحلة من مراحل حرب المغرب مع الخصوم لاسترجاع أقاليمه الصحراوية”.

وذكر شقير بأن “القوات المسلحة الملكية كانت قد بادرت إلى الانتشار في منطقة وادي الذهب التي تخلى عنها النظام العسكري الذي انقلب على نظام المختار ولد دادا لصالح البوليساريو..”.

وأضاف أن ذلك “أظهر بأن هذه المناطق هي جزء من التراب الوطني المغربي، حيث كان تقديم بيعة ممثلي هذه المناطق للملك الحسن الثاني بالقصر الملكي بالرباط دلالة على الإلتحام السياسي بين العرش العلوي وساكنة هذه المناطق الصحراوية”.

كما تعتبر هذه البيعة، حسب الخبير، “رمزية قوية على الانتماء العضوي لهذه المناطق بوحدة التراب الوطني”. مضيفا: “ولعل هذا ما دفع بالجيش المغربي إلى خوض حرب ضروس ضد القوات المسلحة الانفصالية- التي كانت تحظى بدعم من نظام الجزائر- انتهت بهزيمتهم عسكريا وعقد اتفاق لوقف إطلاق النار تحت إشراف قوات البعثة الأممية”.

وبالموازاة مع هذا الانتصار العسكري، يضيف شقير، “تبنى المغرب دبلوماسية هجومية ضد الطرح الانفصالي في المحافل الدولية وكذا في العلاقات الثنائية انتهت بالاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء لتعقبها مساندة كل من إسبانيا وفرنسا ودول أوروبية أخرى وسحب العديد من الدول الإفريقية والآسيوية اعترافها بالجمهورية الصحراوية المزعومة”.

كما أشار إلى “استعادة المغرب كرسي عضويته بالاتحاد الأفريقي، حيث تركز الدبلوماسية حاليا على تعبئة أعضائه لطرد هذه الجمهورية المزعومة من عضوية هذا الاتحاد نظرا لعدم توفرها على الشروط الدولية التي تقوم عليها أي دولة حقيقية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى