مجتمع

منظمة الصحة العالمية تحذر من التراخي و تكشف عن كيفية تتبع المخالطين من خلال الإحاطة الإعلامية لمديرها العام

أُبلغت منظمة الصحة العالمية بما يناهز 7 ملايين حالة إصابة بمرض كوفيد-19، وحوالي 000 400 حالة وفاة.
ولعل أكبر تهديد تواجهه تلك البلدان حاليا هو التراخي. فنتائج الدراسات الاستقصائية لعدد السكان الذين تعرضوا للإصابة بالفيروس تبيّن أن معظم الأشخاص في العالم لا يزالون عرضة للإصابة.
ونحن نواصل الحثّ على القيام بعمليات ترصد نشطة لضمان ألا يعاود الفيروس انتشاره، لا سيما أن التجمعات الحاشدة بجميع أشكالها بدأت تُستأنف في بعض البلدان.
عليكم بالحفاظ ما أمكن على مسافة لا تقل عن متر واحد من الآخرين، وتنظيف اليدين وتغطية الفم أثناء السعال وارتداء الكمامة خلال المشاركة في الاحتجاجات.
ونذكّر الجميع بضرورة البقاء في المنزل إذا كان الشخص مريضًا والاتصال بمقدم الرعاية الصحية.
كما نشجع البلدان على تعزيز تدابير الصحة العمومية الأساسية التي تظل ركيزة جهود الاستجابة، ألا وهي: تقصي كل حالة وعزلها وفحصها وتقديم الرعاية لها، وتتبع كل المخالطين وإخضاعهم للحجر الصحي.
وما زال تتبع المخالطين للحالات المصابة بالعدوى عنصرا أساسيا في عملية الاستجابة.
كما أصدرت المنظمة مبادئ توجيهية جديدة بشأن استخدام الأدوات الرقمية لتتبع المخالطين.
وهناك العديد من الأدوات الرقمية التي تم تطويرها للمساعدة في تتبع المخالطين وكشف الحالات.
وبعضها موجّه لموظفي الصحة العمومية، مثل تطبيق Go.Data لمنظمة الصحة العالمية، والذي استخدم بنجاح في تتبع مخالطي المرضى خلال فاشية فيروس إيبولا الجارية في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويستخدم البعض الآخر تقنية النظام العالمي لتحديد الموقع (GPS) أو تقنية بلوتوث لتحديد مواقع أولئك الذين قد خالطوا شخصا مصابا.
ويمكن أن يعتمد البعض الآخر على عمليات الإبلاغ الطوعي للأشخاص عن علامات مرض كوفيد-19 وأعراضه.
وفي إطار اعتماد النهج الشامل، تتيح الأدوات الرقمية لتتبّع المخالطين الفرصة لتتبع أكبر عدد من المخالطين في فترة زمنية وجيزة ورسم مشهد انتشار الفيروس في الزمن الحقيقي.
غير أن هذه الأدوات قد تشكل أيضًا تحديات في مجال الخصوصية وقد تؤدي إلى إعطاء نصيحة طبية غير ملائمة بناءً على الأعراض المبلغ عنها ذاتيًا، كما قد تؤدي إلى إقصاء أولئك الذين يتعذر عليهم الوصول إلى وسائل التكنولوجيا الرقمية الحديثة.
وتظل هناك حاجة إلى تقديم المزيد من البيّنات عن فعالية هذه الأدوات في تتبع مخالطي المرضى. ونحن نشجع البلدان التي تعتمد هذه الأدوات على جمع هذه البيّنات وتقاسمها من خلال قاعدة المعارف العالمية.
ونشدّد أيضًا على أن الأدوات الرقمية لا تحل محل القدرة البشرية اللازمة لإجراء تتبع المخالطين.
وابتداء من الغد، تعقد منظمة الصحة العالمية مشاورة عبر الإنترنت بشأن تتبع المخالطين في سياق كوفيد-19، من أجل تبادل الخبرات التقنية والتشغيلية في مجال تتبع المخالطين، بما يشمل الابتكارات في مجال التكنولوجيا الرقمية.
بعد مرور أكثر من ستة أشهر على هذه الجائحة، لم يحِن الوقت بعد لكي يتراخى أي بلدٍ في التصدي لها.
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى