سياسة

تحليل إخباري:هزات سياسية تضرب التحالف الاغلبي بفاس و شباط يبعث من الرماد لدعم حزب الاحرار

يعيش التحالف الاغلبي المشكل لمجلس مدينة فاس و المقاطعات الستة و الجماعات القروية لا حواز المدينة و مجلس عمالة فاس و مجلس الجهة على وقع هزات عنيفة ظهرت مع بداية العام الجديد ،فيما بوادر تردداتها ستنكشف في افق مارس المقبل و التي ستعجل بتفجير الأغلبية الحالية المشكلة من أربعة أحزاب و يتعلق الامر بحزب التجمع الوطني للأحرار و حزب الاستقلال و حزب الاصالة و المعاصرة و حزب الاتحاد الاشتراكي.
سيناريوهات جديدة يتم طبخها في كواليس الصالونات السياسية على المستوى المحلي و المركزي ،فالسيناريو الأكثر تشويقا هو التنسيق الذي يقوده حميد شباط عمدة فاس السابق و أمين عام سابق لحزب الاستقلال و المترشح في 2021 بغصن الزيتونة المنبثق عن جبهة القوى الديموقراطية.
و في التفاصيل يبدو ان حميد شباط تلقى الضوء الأخضر من حزب التجمع الوطني للأحرار ليقود عملية التنسيق مع العمدة البقالي الى حين حلول وقت إعادة مقعد الدائرة البرلمانية الشمالية في افق شهر مارس المقبل،و هو ما سيدفع بحزب الاحرار بترشيح العمدة الحالي للمقعد البرلماني في محاولة الحفاظ عليه و كذلك التخلص من البقالي كعمدة للمدينة بعد ان أظهر فشله في تدبير شؤون العاصمة العلمية.
أما السيناريو الثاني و الأكثر احتداما سياسيا هو ما يروج داخل حزب الاتحاد الاشتراكي و الذي يبدو انه يتهيآ للخروج من التحالف الاغلبي المشكل لمجلس المدينة و المقاطعات الستة و بالتالي التملص من دعم التحالف و الاصطفاف في المعارضة بعد الشذرات التي وصلت الى القيادة الإقليمية حول التنسيق المتقدم بين العمدة البقالي و حميد شباط و الذي سبق له ان دخل في مناوشات مع نائب العمدة و البرلماني عن الدائرة الشمالية البوصيري و الذي كانت دورة المجلس ستتحول الى تبادل الضربات بعد ان تبادل شباط و البوصيري الاتهامات ،فيما قال شباط ان البوصيري جيش بعض الأشخاص لمهاجمته و محاولة الاعتداء عليه بالسلاح الأبيض داخل بهو جماعة فاس في ملف النقل الحضري.
أما السيناريو الأكثر إثارة هو التنسيق الذي يقوده شباط لدعم الاحرار بفاس الى حين الإعلان الالتحاق به في افق الاستحقاقات القادمة ،و هو ما تؤكده عدة مصادر فيما يعتزم فريق شباط بتعويض خروج الاتحاديين من التحالف الاغلبي و بالتالي الدفع باسم جديد من التحالف الجديد لقيادة مجلس المدينة ان غادر البقالي الى البرلمان مما سيرغمه تقديم استقالته من منصب العمدة بسبب حالة التنافي .
و يبدو ان حميد شباط تلقى الضوء الأخضر من جهات سياسية مشكلة في الحكومة ليكشف في الخروج الإعلامي الأخير توجهه الجديد بعد ان عمل على مهاجمة زعيم الاصالة المعاصرة عبداللطيف وهبي بصفته وزيرا للعدل فيما يخص زوبعة مباراة المحاماة التي قيل عنها الكثير فيما الحقيقة غائبة و التي تتراوح مابين مزايدات سياسية او محاولة تركيع وهبي داخل التحالف الحكومي او هي بودار نهاية وزير العدل من منصب الأمانة العامة في افق مؤتمر الحزب الذي سينعقد في فبراير من العام القادم 2024.
و يتخوف حزب الاستقلال و حزب الاصالة و المعاصرة من عودة حميد شباط و عزمه الدخول في دعم التحالف الاغلبي الذي يقوده حزب التجمع الوطني للأحرار و الذي سيشكل مجلس المدنية و المقاطعات و خاصة في افق مرور نصف الولاية الانتخابية و التي سيسمح فيها قانون مدونة الانتخابات بتجديد المكاتب و عزل ما يكمن عزله من رؤساء او نواب الرئيس فمثلا حزب الاستقلال بفاس يعيش صراعا أبديا مع حميد شباط فيما “البام” في شخص عزي اللبار نائب عمدة فاس سبق له و ان عاش موقعة البرلمان في تبادل الضرب و السب مع شباط الذي كان أنداك قويا و داخل حزب الاستقلال غير ان واقع السياسة هو الفن الممكن لصناعة تحالفات جديدة و التي قد تنسي الجميع الخلافات فيما سيتأكد ان شباط يملك روح “القط ” و ينبعث من الرماد في عالم السياسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى