مجتمع

السلطات بسيدي سليمان تشارك في توديع شهيد السمارة في جنازة مهيبة

شاركت السلطات المحلية بعمالة إقليم سيدي سليمان في تقديم واجب العزاء وتوديع شهيد السمارة في جنازة مهيبة بمسقط رأسه بجماعة سيدي يحي الغرب فيما توافد الالاف من المواطنين لإلقاء أخر نظرة على نعش الشاب الضحية الذي نالت منه شظايا الغدر القادمة من قاذفات الإرهاب التابع لمرتزقة البوليساريو المدعمة من الجزائر.
عامل إقليم سيدي سليمان عبدالمجيد الكياك و الذي كان مرفوقا بالكاتب العام للعمالة عبدالعالي لفريشة و السلطات المنتخبة قدموا التعازي لوالد و عائلة الشهيد حمزة الذي قتل بقذيفة تم إطلاقها على بعد 40 كلم، فيما تعبئتا السلطات المحلية و الامينة لاستقبال جثمان الشهيد و تأمينه الى حين دفنه بمقبرة المدينة و سط حشود جماهيري شعبي .
و نوهت عائلة الشهيد و يتقدمهم والد حمزة بالعناية الخاصة التي أولتها سلطات عمالة إقليم سيدي سليمان التي وقفت على ترتيبات التشييع و الدفن و التي تقدمها ممثل صاحب الجلالة عامل الإقليم و الكاتب العام .
وردد المشيعون عبارات الالتحام والوقوف وراء جلالة الملك في كل المحطات وأنهم جنود مجندون لخدمة الوطن وثوابت الامة للعرش العلوي المجيد وان روح الشهيد هي فداء للوطن الذي نفديه بالغالي والنفيس.
اعتبر السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أن صمت جبهة البوليساريو الانفصالية بشأن أحداث السمارة يؤكد أنها من يقف وراء هذه التفجيرات.

وأوضح هلال، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين (30 أكتوبر)، من مقر الأمم المتحدة، أن المغرب “لا يتهم أحدا، وننتظر نتائج التحقيقات التي باشرتها السلطات المختصة”، مشيرا إلى أن “القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني يصنف كل الهجمات التي تستهدف المدنيين أو مناطق مدنية على أنها أعمال إرهابية وأعمال حرب، وهذا ما تترتب عنها تداعيات ومسؤوليات”.

وأضاف الدبلوماسي المغربي: “في الوقت الحالي كل ما يمكننا قوله هو أن هذه الهجمات وهذه التفجيرات التي أودت بحياة ضحية، لقي مصرعه وأحزن جميع المغاربة، لن تظل بلا عقاب”.

وتابع السفير هلال: “المسؤولون عن ذلك سيتحملون مسؤوليتهم القانونية والسياسية أيضا، ليس فقط من نفذوا هذه الهجمات ولكن أيضا من يقفون خلفهم ويمولونهم”.
وكان الشهيد حمزة القادم من فرنسا في زيارة خاطفة لخالته رفقة والدته بمدينة السمارة فبينما كان في سطح المنزل وهو يتحدث عبر الهاتف مع أحد أفراد عائلته الى ان باغتته قذيفة وأردته قتيلا في عين المكان.
ودخلت النيابة العامة على نار الأبحاث القضائية التي هزت مدينة السمارة بقذائف خارجية وبين التشريح الطبي ان الشهيد حمزة الذي ينحدر من مدينة سيدي يحي الغرب قتل في الحين بعد ان وجهت له القذيفة الى رأسه وفصلت ذراعه حسب رواية والدة الشهيد.
فيما هرعت بعثة المينورسو لحفظ السلام التابع للام المتحدة الى مكان سقوط القذائف التي يرجح ان يكون الإرهاب الانفصالي هو من يقف وراءها ينتظر ان يرفع تقريرا مفصلا الى الأمين العام حول حادثة مقتل مواطن وإصابة ثلاثة أخرين بجروح متفاوتة وهو ما يظهر تورط جبهة الإرهاب التابعة للبوليساريو استهداف المدنيين بقذائف بعيدة المدى قادمة من التراب الجزائري و هو ما يورطها بشكل قوي امام هيأة الأمم المتحدة و مجلس الامن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى