سياسة

حركة إنتقالية واسعة في صفوف رجال السلطة تزامنا مع عيد العرش و لجنة 360 تواصل التقييم

دخلت  وزارة الداخلية في السرعة النهائية لتنفيذ حركة تغييرات واسعة في صفوف رجال سلطة بمختلف جهات وأقاليم وعمالات المملكة قبل حلول عيد العرش المقبل. يتعلق الأمر بدفعة ثانية من التنقيلات والترقيات والإعفاءات في صفوف مسؤولين بمختلف رتبهم، حيث جرى بالفعل حصر قوائم بأسماء ستحال على التقاعد لأسباب مرتبطة بالسن وأخرى بأمراض مزمنة يصعب معها استمرارها في ممارسة المهام المنوطة بها.

وحلت  اللجنة 360 المكلفة بالتقييم والترقيات بعدد من الجهات والعمالات، في سياق تقييم أداء ولاة وعمال ورجال سلطة ومسؤولين ترابيين؛ ضمنهم كتاب عامون، واستكمال تقارير خاصة بمهمات سابقة للمناطق ذاتها، خصصت لرصد مسار تدبير ملفات ومشاريع، توزعت بين الاستثمار والقضاء على البناء العشوائي وأوراش البنيات التحتية، حيث وقفت على مجموعة من الاختلالات في هذا الشأن.

وكشفت مصادر مطلعة،أن التنقيلات والترقيات المرتقبة ستهم باشوات وكتّابا عامين عمّروا في عمالات لفترة تجاوزت أربع سنوات، مؤكدة أن مديرية الولاة والعمال درست خلال الحركة الجديدة، بتعليمات من الإدارة المركزية، ملفات طبية خاصة بمسؤولين ترابيين، طلبوا خلال فترة سابقة إعفاءهم من مهامهم لأسباب صحية، حيث أشرت بالإيجاب على عدد مهم منها.

واعتمدت وزارة الداخلية معايير جديدة في تقييم أداء رجال السلطة والمسؤولين الترابيين، ركزت على كفاءات التواصل والتنسيق بين القطاعين العام والخاص، في مشاريع استثمارية منجزة داخل نفوذهم الترابي، وكذا أوراش للبنية التحتية تحت إشراف مؤسسات ومقاولات عمومية وخاصة، إضافة إلى سرعة تفاعلهم مع التعليمات المرتبطة بإجراءات استعجالية، خاصة بمواجهة ظاهرة الإجهاد المائي وتدبير ملفات الدعم الاجتماعي المباشر وبرامج عمومية أخرى.

و في تقارير التنقيط كذلك نجد ظاهرة البناء العشوائي و تنامي إحتلال الملك العمومي،و تنقيط الولاة و العمال لرجال السلطة من خلال المواكبة اليومية لتنفذيهم للتوجيهات السابقة،و كذا مدى إلتزام رجال السلطة بتنزيل عدة موايثق تهم خدمة الصالح العام و الحفاظ على التواصل المباشر مع المواطنين لحل المشاكل.

و ستدفع وزارة الداخلية الى إعادة ضخ الدماء في صفوف رجال السلطة و العمل على تكوينهم ميدانيا إستعدادا لعدة إستحقاقات منها ما هو متعلق بمدن إستقبال كأس إفريقيا و بعد التهييئ القبلي لضبط النفوذ الترابي لاستقبال الانتخابات التشريعية و الجماعية لعام 2026،مع الدفع خلال السنوات القادمة على وضع خطة ترابية جديدة من اجل تنزيل أوراش تنظيم كأس العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى