ولاية أمن فاس تُحكم قبضتها على مروجي المخدرات في إطار استراتيجية أمنية شاملة

في سياق الجهود الأمنية المكثفة التي تبذلها ولاية أمن فاس بقيادة والي الأمن  اوحتيت اوعلا، تمكنت فرقة محاربة العصابات، يوم  أمس السبت 26 أبريل الجاري، من تحقيق إنجاز نوعي جديد في حربها ضد الجريمة، وذلك بتوقيف شخص يبلغ من العمر 31 سنة، من ذوي السوابق القضائية، للاشتباه بتورطه في حيازة وترويج الأقراص المهلوسة.

تأتي هذه العملية في أعقاب سلسلة من الحملات التطهيرية التي شنتها مصالح ولاية الأمن خلال الأيام القليلة الماضية، والتي استهدفت بالخصوص المخالفين لقانون السير من مستعملي الدراجات النارية و المشتبه فيهم في اقتراف جرائم النشل ، ومروجي المخدرات بمختلف أنواعها. تعكس هذه التحركات الأمنية الميدانية التفعيل الصارم للاستراتيجية الأمنية الشاملة التي يقودها والي الأمن بهدوء وثبات، والتي ترتكز على استباق الجريمة وتفكيك شبكاتها، وتأمين المجال الحضري للمدينة.

وقد أسفرت العملية الأخيرة عن توقيف المشتبه فيه بحي بنسودة، بناءً على معلومات دقيقة توصلت إليها الفرقة الأمنية المختصة. وخلال عملية التفتيش، تم العثور بحوزته على كمية كبيرة من الأقراص المخدرة، بلغت 802 قرصًا، من بينها 690 قرصًا من نوع “إكستازي” المعروف بتأثيره الخطير، بالإضافة إلى مبلغ مالي يُشتبه في كونه من عائدات هذا النشاط الإجرامي.

وتعميقًا للبحث، كشفت قاعدة بيانات الأمن الوطني أن المشتبه فيه كان موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني بتهمة الاتجار في المخدرات، مما يؤكد تورطه العميق في هذا النوع من الجرائم.

جرى الاحتفاظ بالمعني بالأمر تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تباشره فرقة مكافحة المخدرات، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف الكشف عن كافة ملابسات هذه القضية وتحديد ارتباطاتها المحتملة.

تُعد هذه العملية تجسيدًا للفعالية الأمنية التي تبصم عليها ولاية أمن فاس تحت القيادة الفعلية لوالي الأمن والذي يقود العمليات الأمنية بهدوء و بعيدا عن الأضواء، وتأكيدًا على التزامها الثابت بمكافحة الجريمة بكل أشكالها، وتطهير المدينة من بؤر ترويج المخدرات، حفاظًا على أمن وسلامة المواطنين. وتستمر العمليات الأمنية بوتيرة عالية في مختلف أحياء المدينة، في إطار استراتيجية متكاملة تهدف إلى الحد من انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية وتجفيف منابعها.