وزير الصحة يستنفر المديريات بسبب دواء مرض الغدة الدرقية
استنفر وزير الصحة خالد ايت طالب مختلف المديريات الإقليمية و الجهوية،و ابرق رسالة مستعجلة لتعميمها على المواطنين و مرضى الغدة الدرقية و ذلك من خلال إطلاق رقم أخضر للتواصل من أجل توفير الدواء المطلوب.
دواء “ديمازول” تقول وزارة الصحة انه متوفر في جميع الصيدليات منذ أمس الثلاثاء ،و أن جميع المديريات كانت تتوفر عليه و تم تسليمه لمرضى الذين كانو ايبحثون عنه بعد توارد أخبار فقدانه من السوق.
و قالت وزارة الصحة ،أن دواء “ديمازول” هو من بين الأدوية التي تحظى بمراقبة مستمرة صارمة من طرف وزارة الصحة لضمان ولوجيتها لكافة مرضى الغدة الدرقية. وعليه فإن هاته المادة الحيوية المصنعة محليا والتي لا تتوفر على بديل علاجي حاليا، عرفت انقطاعا مرحليا في المخزون بسبب مشكل غياب تزويد عنصر من عناصر التوضيب الأولي لهذا الدواء، مما استدعى استعمال المخزون الاحتياطي للدواء في فترة محددة من شهر أبريل المنصرم.
و اضافت في بلاغها ،انه ووعيا منها بحيوية دواء “ديمازول” الخاص بعلاج الغدة الدرقية، بادرت وزارة الصحة، منذ اللحظات الأولى، إلى التنسيق مع المؤسسة الصيدلانية المصنعة لهذا الدواء قصد احتواء هذه الحالة العابرة، حيث قامت عبر المرصد الوطني للأدوية ومواد الصحة التابع لمديرية الأدوية والصيدلة، بالتأكد من وجود مخزون احتياطي تم استعماله بتوزيعه على كافة ربوع المملكة عبر عدد من المؤسسات الصيدلية للتوزيع.
و الجدير بالذكر،فإن الوزير الحالي لوزارة الصحة خالد ايت طالب منذ توليه المسؤولية في النسخة الثانية من حكومة العثماني أي حوالي أقل من ثلاثة أشهر،يصارع الزمن من خلال تطهير الوزارة و خاصة في ما يتعلق بمصلحة الادوية التي ظل يحتكرها مسؤول لسنوات،فيما تفيد مصادرنا انه كان يربط علاقة مشبوهة مع مختبرات الأدوية ،و ان نفس المسؤول عقيلته تملك ثلاث مختبرات و تسيطر على مجموعة من الأدوية و تتحكم في السوق.
و كان نفس الشخص تم اعفائه من طرف التهامي الخياري عام 1998 بسبب تقارير مفتشية وزارة الصحة التي كشفت انذاك ملفات الفساد و لوبي تضارب المصالح،غير انه عاد ادراجه مرة اخرى الى نفس المديرية بعد تعيينه من طرف انس الدكالي نظرا للعلاقة القوية التي تجمعهما لان المدير السابق هو الذي من استقدم الوزير المعفى من كليات متعددة التخصصات بتازة الى الرباط ليعين استاذا بكلية الطب و الصيدلة .
و قالت اسر مغربية انها عانت في الزمن الماضي مع انقطاع مختلف الأدوية اللازمة و خاصة فيما يتعلق ببعض الأمراض المزمنة او مرضى النفسانيين مما عجل بالوزير الجديد وضع مخطط جديد من خلال تنزيل إستراتجية مراقبة المختبرات و عقد شركات مع أخرى تمتلك صورة جيدة على الصعيد الوطني و العالمي،و الضرب من حديد على لوبي المصالح التي تحاول السيطرة على المختبرات .