سياسة

مصطفى لخصم يستقيل من رئاسة جماعة إيموزار كندر بسبب البلوكاج السياسي

في خطوة مفاجئة ، قرر  مصطفى لخصم تقديم استقالته من رئاسة مجلس جماعة إيموزار كندر، وذلك بعد أن عجز عن تجاوز حالة من “البلوكاج” السياسي التي تعيشها الجماعة، نتيجة الصراعات والتحديات التي يواجهها من بعض الأحزاب المنافسة.

تولى مصطفى لخصم، الرياضي المحترف السابق في رياضة الكيك بوكسينغ، رئاسة جماعة إيموزار كندر في انتخابات 2021، حيث كان يأمل في تحويل هذه المنطقة إلى نموذج للتنمية المحلية بفضل رؤيته الطموحة وعلاقاته الاجتماعية الواسعة. إلا أن مشواره لم يكن خاليًا من العراقيل.

خلال فترة رئاسته، شهدت الجماعة تحديات سياسية كبيرة، أبرزها فقدان الأغلبية في المجلس الجماعي، مما جعل من الصعب اتخاذ القرارات الهامة وتنفيذ المشاريع التنموية. ففي يونيو 2022، تقدم 19 مستشارًا جماعيًا بطلب لعقد دورة استثنائية لإقالة عدد من أعضاء المجلس البارزين، مما فاقم من حدة الخلافات الداخلية.

وتضاعفت الأزمات السياسية بعد أن تم إحالة مصطفى لخصم في فبراير 2025 إلى قاضي التحقيق بشبهة “اختلاس وتبديد أموال عمومية”. رغم نفيه القاطع لهذه التهم، إلا أن هذه القضية أثرت سلبًا على سير عمل الجماعة، مما جعل استمراره في منصبه أكثر صعوبة.

وقد أثارت استقالته العديد من التساؤلات حول مستقبل التنمية في المنطقة، في وقت تحتاج فيه الجماعة إلى قيادة فعالة تستطيع التغلب على التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجهها. استقالة لخصم تبرز المشاكل التي يعاني منها العمل السياسي المحلي في المغرب، حيث تكون الصراعات الحزبية أحيانًا عائقًا أمام تنفيذ المشاريع وتحقيق الأهداف التنموية.

في خضم هذه الأزمة، يبقى السؤال الأكبر: هل ستتمكن جماعة إيموزار كندر من تجاوز هذه الأزمة السياسية واستئناف عجلة التنمية المحلية، أم أن الوضع سيظل كما هو في ظل تصاعد الصراعات بين القوى السياسية؟

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى