سياسة

لفتيت وزير الداخلية يفتح صنبور المال العام للجماعات المحلية و يغلقه على الرؤساء المتابعين في ملفات الفساد

منح‭ ‬عبد‭ ‬الوافي‭ ‬لفتيت ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الضوء‭ ‬الأخضر‭ ‬للمديرية‭ ‬العامة‭ ‬للجماعات‭ ‬المحلية،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الإفراج‭ ‬عن‭ ‬الدعم‭ ‬لفائدة المجالس ‬‬من‭ ‬أجل‭ ‬تنميتها‭ ‬وتأهيلها‭ ‬حضريا،‭ ‬بعدما‭ ‬أغلق‭ ‬صنبور‭ ‬الدعم‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق،‭ ‬ما‭ ‬دفع‭ ‬بعض‭ ‬المنتخبين‭ “‬الكبار‭” ‬إلى‭ ‬التظلم،‭ ‬خصوصا‭ ‬رؤساء‭ ‬المجالس‭ ‬المنتمين‭ ‬إلى‭ ‬التجمع‭ ‬الوطني‭ ‬للأحرار‭.‬

و كشفت صمادر مطلعة للجريدة الالكترونية “فاس24″،‭ ‬إن‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬كانت‭ ‬على‭ ‬صواب‭ ‬عندما‭ ‬علقت‭ ‬توزيع‭ ‬الملايير‭ ‬على‭ ‬مجالس‭ ‬جماعية،‭ ‬ظل‭ ‬رؤساؤها‭ “‬يفترسون‭” ‬المال‭ ‬العام،‭ ‬دون‭ ‬رحمة‭ ‬ولا‭ ‬شفقة،‭ ‬رفقة‭ ‬أصحاب‭ ‬مكاتب‭ ‬دراسات‭ ‬وشركات‭. ‬

واضطرت‭ ‬المفتشية‭ ‬العامة‭ ‬للإدارة‭ ‬الترابية‭ ‬التي‭ ‬مازال‭ ‬منصب‭ ‬واليها‭ ‬شاغرا،‭ ‬إلى‭ ‬فتح‭ ‬ملفات‭ ‬رؤساء‭ ‬الجماعات‭ ‬المحلية‭ ‬الذين‭ ‬استفادوا‭ ‬من‭ ‬أموال‭ ‬برامج‭ ‬التأهيل‭ ‬الحضري‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المدن‭.‬

و تبين أن‭ ‬بعض‭ ‬رؤساء‭ ‬الجماعات‭ ‬الذين‭ ‬حصلوا‭ ‬على‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مديرية‭ ‬الجماعات‭ ‬المحلية،‭ ‬بهدف‭ ‬تأهيل‭ ‬المدن‭ ‬التي‭ ‬يدبرون‭ ‬شؤونها،‭ ‬وجدوا‭ ‬أنفسهم‭ ‬في‭ ‬ورطة‭ ‬كبيرة،‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬مطابقة‭ ‬ما‭ ‬أنجز‭ ‬من‭ ‬مشاريع،‭ ‬مع‭ ‬الأغلفة‭ ‬المالية‭ ‬التي‭ ‬تحولت‭ ‬إلى‭ ‬الحسابات‭ ‬الخاصة‭ ‬للجماعات‭ ‬المستفيدة،‭ ‬وتم‭ ‬وضعهم‭ ‬في‭ ‬اللائحة‭ “‬السوداء‭”‬،‭ ‬وأعطيت‭ ‬تعليمات‭ ‬بحرمانهم‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬دعم‭ ‬إضافي‭.‬

و كانت العشرات من الجماعات المحلية قد رفضت ميزاينة تسييرها لمدار الثلاث السنوات الماضية و ذلك بعد العيوب التي رصدها الولاة و العمال في تقديم مشروع الميزانية و خير سبيل ما وقع بجماعة فاس التي ظلت تعيش على وقع التسيير و لا مجال لاي مشاريع تنموية .

و ينتظر وزارة الداخلية عمل كبير خلال الصيف القادم و بداية الخريف وخاصة إعادة إنتخاب بعض المجالس و كذلك إخراج ورقة الطرد في وجه المنتخبين المعزولين و المتورطين في قضايا الفساد و المحكومين في ملفات قضائية و كذلك الذين ثبت في حقهم تضارب المصالح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى