كليات الطب تعلن 26 يونيو لاجراء الامتحانات و الازمة تتفاقم و الحرب بين اخنوش و الميراوي تستعير

إنكشفت خيوط جديدة وهي مظلمة حول أزمة ملف طلبة كلية الطب بالمغرب و ذلك مباشرة بعد التصريح الصحفي الذي يخصه الناطق الرسمي للحكومة خلال المجلس الحكومي الاخير.
تفكيك شفرات الصراع القائم بين حزب التجمع الوطني للاحرار بقيادة الوزير بيتاس و كذلك حزب الاصالة و المعاصرة الذي وجد نفسه ضحية ويؤدي ثمن قرارات وزير التعليم الميراوي الذي يبدو انه وقع في صنارة صيد رئيس الحكومة أخنوش دون معرفة اسباب الاقتتال السياسي الذي تدور رحاه بين مكونات الاغلبية.
فمع خروج رئيس الحكومة للركوب على أزمة ملف طلبة كلية الطب و الذي يبدو ان شبح سنة بيضاء عادت من جديد لتلاحقهم بعد ان تبين ان ما يقع هو حرب وصراع سياسي بين حزب الاحرار و حزب الاصالة و المعاصرة الذي تلقى ضربات موجعة من غريمه أخنوش دون رد القيادة الثلاثية “للبام” التي باتت تعيش وضعا لا يحسد عليه مما يهدد كيان وجود “البام” في المشهد السياسي إذا لم يتحرك و ينتفض للرد على الضربات الموجعة التي تلقاه من طرف حليفه.
الناطق الرسمي للحكومة قال في أخر تخريجة له بعد المجلس الحكومي الاخير،ان الحكومة ملتزمة بما إتفقت عليه في الحوار الذي كان قد ترأسه رئيس الحكومة مع لجنة الطلبة و عمداء كليات الطب،فيما الوزير المعني عن التعليم العالي الميراوي غيب بشكل فضيع و تم إقصائه فيما جرى ليتضح جليا الصراع القائم.
اللجنة الوطنية للطلبة ردت انها لم تتوصل بأي رد حكومي واضح و خاصة في الاتفاق الذي جرى و المتعلق بإلغاء نقطة الصفر و عدم تفعيل قرار توقيف كوادر الهيئات الطلابية على الصعيد الوطني الذين كانوا يقودون نضالات المقاطعة و المسيرات الاحتجاجية و مقاطعة الدروس من أجل تحقيق مطالبهم.
و مع إقتراب يوم عيد الاضحى و الذي سيكون عيد ألم و حزن لعائلات طلبة كلية الطب و الذي أطلت عليهم كليات الطب بجدولة زمنية جديدة لاجراء إمتحانات الدورة الربيعية الاخيرة و التي تقرر لها بداية من تاريخ 26 يونيو الجاري و هو وقت غير كافي و غير ملائم للجميع.
و مازال الغموض يخيم على واقع الدورة الخريفية التي لم يتم إجراء إمتحاناتها بسبب المقاطعة التي كانت قائمة،و تبين ان الصراع الحكومي نتج عنه التملص عن كافة الوعود و العهود التي قطعتها على نفسها و خاصة في عدم وضوح قرار إرجاع الطلبة الموقوفين و كذلك نتجية الصفر التي باتت تلاحق الطلبة وهو ما قد ينتج عنه رسوب جماعي او الاعلان عن سنة بيضاء،وهو ما يؤكد ان حكومة أخنشو يهمها “البوز” و الاعلام الوهمي أكثر ما يدفعها الى حلحلة الملفات القائمة و العالقة و التي يدبرها أخنوش و بيتاس من خلف الستار.
صرا الاطراف الحكومية و خاصة حزب التجمع الوطني للاحرار الذي يريد ان يلحق هزيمة بحزب الاصالة و المعاصرة و ذلك من خلال الركوب على أزمة الطلبة و تبني الملف وإظهار للرأي العام الوطني ان رئيس الحكومة عزيز أخنوش و فريقه السياسي هو من نجح في حل أزمة الطلبة و الدفع بتنفيذ جميع الاتفاقيات و القرارات و الخروج من السنة البيضاء و هي النتيجة التي بات اخنوش يرغب في تحقيقها من أجل الترويج لها سياسيا اكثر من حكوميا و ذلك لغرض في نفس يعقوب.
الصراع السياسي و الحكومي قائم،و الضحية هم طلبة كلية الطب و عائلاتهم و التي باتت عوض ان تفكر في تأدية شعيرة عيد الاضحى و التي اصبحت غصت في قلبها و حزب أسري بعد أن باغتهم عمداء كليات الطب بالجدولة الزمنية الجديدة لاجراء الامتحانات في غياب تام لاي حوار أو لقاء مع اللجنة الوطنية للطلبة .