حصريا: حزب العدالة و التنمية بفاس يؤجج طلبة كلية الطب والصيدلة و التجديد الطلابي يواصل المناورات
إنكشفت خيوط المؤامرة داخل كليات الطب و الصيدلة بالمغرب وخاصة بفاس،بعد ان تبين بالملموس وقوف حزب العدالة و التنمية وراء تأجيج الطلبة و الدفع بهم الى مواصلة المقاطعة و الضغط من خلال تسييس الملف الطلابي الذي يبدو انه سيكون حارقا إجتماعيا اذا لم تتراجع الاحزاب الى الوراء و عدم الزج به سياسيا.
و قالت مصادر مطلعة للجريدة الاكترونية “فاس24″،ان حزب العدالة و التنمية بفاس قرر ان يقامر بملف حساس و يضع مقره الاقليمي الكائن قرب مسجد تاجموعتي رهن إشارة المقاطعين لعقد تجمع طلابي يوم غد الخميس (16 ماي 2024)،إبتدءا من السادسة مساءا من أجل إقرار مصير قبول الامتحانات او مواصلة المقاطعة او الركوب على الملف و تبني عملية إنهاء الازمة و كأن إخوان بنكيران هم من ساهموا في حل المشكل العالق لاكثر من 6 اشهر .
و أضافت المصادر ذاتها،ان قيادات حزبية محلية تابعة “للبيجيدي” إنكشفت خيوط تورطها من خلال الدعم اللوجستيكي الذي تستفيد منه منظمة التجديد الطلابي التابع لحزب العدالة و التنمية و المسيطرة على المقاطعة و أن رموزها ينتمون الى نفس الفصيل الذي كان يقود المقاطعة و المفاوضات و كذلك الدخول في تهديد الطلبة المحايدين و الراغبين في مواصلة تكوينهم و الاستفادة من الحوار الذي يتم عن طريق عمداء الكليات.
و يبدو ان ملف المقاطعة و الذي رفع عنه الستار و إفتضح من يقف وراءه و يتعلق الامر بحزب العدالة و التنمية الذي تمكن فصيله الطلابي من الدفع بالمقاطعة و الدعوة الى مقاطعة الامتحانات الخريفية و كذلك الربيعية المزمع إجرائها وهو ما يدخل كليات الطب في سنة بيضاء .
و بالمقابل قرر مجموعة من طلبة كلية الطب و الصيدلة بفاس الدخول في الاستعداد القبلي لاجتياز الامتحانات الربيعية الاخيرة و ذلك بعد ان تقرر ان تكون مع بداية شهر يونيو القادم،فيما أبقت كليات الطب و الصيدلة على الحوار المفتوح من أجل حلحلة كل الاكراهات التي تواجه الطلبة و الدفع قدما مع الوزارات المعنية التجاوب مع هموهم و الانصات الى مطالبهم.
ركوب حزب العدالة و التنمية على ملف طلبة كلية الطب و الصيدلة أملته و ساهمت فيه الفشل الذريع للميراوي عبداللطيف وزير التعليم العالي الذي لم يعرف كيف يقود جلسات الحوار و دخل في صراع لينهي مشواره باللجوء الى تهديد الطلبة بشكل مباشر،وهو ما باتت مطالب وطنية تطالب بإقالته من مصبه في اقرب الاجال.
و بينما كان حليفه وزير الصحة و الحماية الاجتماعية خالد ايت طالب قد وصل الى فتح حوار جدي مبني على النقاش الهادىء لانقاذ الكليات من السنة البيضاء و الدفع بإقصاء و تهميش الفصائل الطلابية و خاصة فصيل التجديد الطلابي الذي يسيطر على نضالات كليات الطب بالمغرب مدعم من طرف تعاضدية الطلبة التابعة لجماعة العدل و الاحسان،غير ان خرجات الميراوي المتتالية افشلت كل المبادرات الواقعية.
كب الزيت على النار من طرف حزب العدالة و التنمية بفاس و الدفع بتوفير مقر الحزب للمقاطعين و الموالين للتجديد الطلابي و الكشف جهرا انهم لما لا ان يمارسوا السياسة في الملف و ذلك بعد ان وجدوا وزيرا التعليم فاشلا في قيادة السفينة و إخراجها من الامواج العاتية التي كادت ان تتسبب في سنة بيضاء تهدم امال أباء و أمهات الطلبة الذين باتوا يخافون على أبنائهم من طيش الفصائل الطلابية.
و كان لسان حركة التوحيد و الاصلاح الذراع الدعوي لحزب العدالة و التنمية قد كتب على موقعه الرسمي “الاصلاح” ما يلي :
“”””خيم شبح السنة البيضاء على الموسم الدراسي في كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بسبب استمرار إضراب الطلبة عن الدراسة وعن اجتياز الامتحانات. وذلك سط مقاطعة شبه شاملة، حيث كان مقررا انطلاق الامتحانات في كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان الإثنين الماضي.
وتفاعلت اللجنة التنفيذية لمنظمة التجديد الطلابي مع مقاطعة طلبة كليات الطب والصيدلة، وطب الأسنان للدروس النظرية والتطبيقية والتداريب الاستشفائية والامتحانات في إطار المعركة النضالية الوطنية، التي يخوضونها بقيادة اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، بالتعبير عن تضامنها معهم والتأكيد على جدية ومشروعية مطالبهم وعدالة معركتهم النضالية.””””
و كانت الجريدة الالكترونية “فاس24″،قد قالت في قصاصتها الاخبارية السابقة ،ان فصيل التجديد الطلابي الموالي لحزب العدالة و التنمية هو من يسيطر على نضالات كليات الطب و الصيدلة لسنوات مضت،و انه هو من يقف وراء كل المخططات و كل المطالب سواء كانت مشروعة اوتدخل في خانة لي اليد للدولة و الدفع الى بلوكاج حقيقي بالكليات،و غالبا ما يعمد زعمائها الى تهديد الطلبة المحايدين الراغبين في إستكمال دراستهم و الانخراط في الحوار البناء الذي تفتحه الكليات او على الصعيد المركزي من اجل مناشقة مجموعة من الاكراهات التي قد تواجه الطلبة خلال مسارهم التكويني من خلال قوانين جديدة أملتهم الظرفية العالمية و خاصة بعد تفشي جائحة فيروس كورونا.