سياسة

حزب الاستقلال بفاس على صفيح ساخن و مطالب برحيل المنسق الإقليمي

يعيش حزب الاستقلال بفاس غليان داخلي و حراك واسع يقوده مختلف الأطر و المناضلين و التنظيمات الموازية،و الذين أعلنوا بالإجماع بضرورة رحيل المنسق الإقليمي حميد فتاح و نزع منه مهامه التي نالها بالتعيين الغير الشرعي من طرف الأمين العام نزار بركة.
أبناء علال الفاسي الحقيقيين رفضوا أن يستمر حميد فتاح في مهامه،و ذلك بعد أن سجلوا عليه أخطاء قاتلة في تدبير شؤون الحزب بطريقة لم يعهدها حزب الاستقلال في تاريخيه السياسي و النضالي و خاصة بمدينة فاس.
و يطالب اطر الحزب بشكل جماعي،بضرورة تدخل الأمين العام نزار بركة من أجل عزل حميد فتاح من مهامه و التي اعتبروها غير شرعية،مع العلم ان حزب استقلال هو حزب يؤمن بالديمقراطية و الانتخابات الحرة و النزيهة في نيل أي منصب داخل هياكل “الميزان”، و خاصة بمدينة فاس التي هي في منىء عن اي تيار قد يهدد وحدة الحزب،و انا مناضلي فاس هم مع شرعية الامين العام الحالي الذي يعتبر امتداد لفكر علال الفاسي.
و دعت مختلف فروع الحزب بفاس،إلى تفعيل الاجتماعات و الدعوة إلى عقد مؤتمرات محلية و إقليمية للحزب و كذلك تجديد هياكل التنظيمات الموازية من شبيبة و مرأة ،و قرروا العودة إلى المقرات لفتحها بعد أن كان حميد فتاح قد قرر الاشتغال بمنطق الرعية و الأب الشرعي مع العلم انه دخيل على الحزب و هو القادم من حزب العدالة و التنمية و حركة التوحيد و الإصلاح بعد أن قرر إخوان بنكيران التخلي عنه في محطات سياسية بسبب عبثه في تدبير شؤون الحزب إقليميا و جهويا.
و سجل أطر و مناضلي و منتخبي حزب الاستقلال الأخطاء القاتلة لحميد فتاح الذي قاد مفاوضات باسم حزب الاستقلال خلال تحالف الأغلبية،إذ لم يمتثل لقرارات المنتخبين و لا المناضلين و تحت الضغط قبل عن مضض أسماء غير معروفة و عمد إلى إقصاء المناضلين و المنتخبين الحقيقيين و التنازل لصالح الأحزاب الأخرى و خاصة الأحرار و البام.
و بما أن المنسق الإقليمي المعين و الغير المنتخب فشل في كل مهامه و في كل المحطات الانتخابية و السياسية،ظهرت حركة تصحيحية انطلقت من مقاطعة سايس التي يرأسها حميد فتاح بعد أن تنازل عن كل شيء ،و قرر المنتخبون الخمس تنصيب مسؤول و منسق جديد للمنتخبون،فيما بقي حميد فتاح وحيدا،شأنه شأن ذلك جميع المقاطعات و الفروع التي سارت سير أعضاء سايس و بدأ يلوح في الأفق انتفاضة شعبية حزبية جديدة تدعوا إلى عزل فتاح من كل المهام و الاحتكام إلى الشرعية الحزبية و العودة إلى فتح المقرات المغلقة .
و مع اشتداد الخناق على المنسق الإقليمي المعين بدون شرعية المناضلين لظرفية سابقة أصبحت غير موجودة،قرر حميد فتاح مغادرة المقاطعة منذ الدورة الأخيرة،و قرر أن ينشر أخبار انه بقطر في مهام جامعية او بتركيا من اجل انتداب ما،غير أن واقع الحال الخارج من مقاطعة سايس يتحدث عن توقيع فتاح على وثائق الجماعة بمنزله بعد أن قرر الاختفاء خوفا من مواجهة المناضلين و المنتخبين الغاضبين من تدبيره لشؤون الحزب التقليدي بالمغرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى