حرب كورونا: أمن فاس يداهم “تجار المآسي” و يحجز مواد مزورة و مغشوشة موجهة للبيع
تمكنت عناصر الشرطة بالمنطقة الأمنية الثانية بمدينة فاس، امس الجمعة(27 مارس 2020)، من توقيف ثلاثة أشقاء وشخص رابع، تتراوح أعمارهم ما بين 20 و50 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في إعداد ورشة سرية لتصنيع وتعبئة مواد مطهرة وعرضها للتداول بشكل مضر بالصحة العامة.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن المشتبه فيهم كانوا يستغلون مرآب عمارة سكنية بحي السعادة بمدينة فاس، كورشة سرية لتركيب وتحضير مواد مغشوشة للتنظيف والتعقيم، مستعملين في ذلك خليط من مواد التنظيف ومحلول الماء القاطع فضلا عن مواد كيماوية أخرى، يجري حاليا القيام بالأبحاث والخبرات الكيميائية الضرورية من أجل تحديد طبيعتها ودرجة خطورتها.
وأضاف المصدر ذاته أن عمليات التفتيش المنجزة بهذه الورشة أسفرت عن حجز حاويات تحتوي على عشرات اللترات من المواد الكيماوية المستعملة في هذا النشاط الإجرامي، وأخرى تستعمل في مزج وخلط هذه المستحضرات، فضلا عن حجز كميات مهمة من القنينات والملصقات المستعملة في إعداد هذه المحاليل وتوجيهها للبيع للعموم على أساس أنها مواد طبية وشبه طبية معتمدة.
وخلص البلاغ إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تجريه المصلحة الولائية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي المتورطين المفترضين في هذا النشاط الإجرامي الذي يشكل خطرا مباشرا على سلامة المستهلكين في ظل حالة الطوارئ الصحية المطبقة بالمغرب.
و الجدير بالذكر،فقد سبق لمصالح أمن فا سان داهمت في الأيام الماضية عشابا ينتمي إلى جماعة محضورة ترفع شعارات العدل و الاحسان و حجزت لديه موادا مزورة و مغشوشة كان بصدد تنزيلها للبيع للعموم و هي نفس المواد التي تخص عمليات التعقيم و الكمامات و غير ذلك من المواد الكيماوية التي تشكل خطورة على صحة الانسان.
و في كل بلدان العالم يظهر تجار المأسي خلال زمن الحروب او الأوبئة و هو ما يصعب ملاحقتهم بين الفينة و الأخرى،و هو ما يجعل من المواطن ان يكون في حذر من السلع التي تعرض في الأماكن الغير المرخصة من طرف الدولة.