تراخي و شجع المستثمرين و بؤرة “لالاميمونة” تستنفر السلطات المركزية و تشعل “السوشل ميديا”
457 حالة جديدة مصابة بفيروس كورونا كشفتها مختلف التحاليل المخبرية لوزارة الصحة ببلدة “لالا ميمونة” و ذلك في حصيلة لأقل من 24 ساعة ليوم الجمعة (19 يونيو 2020)،قلبت الموازن و أعادت مختلف التقييمات إلى الصفر.
بؤرة اليوم و التي استنفرت السلطات المركزية بعد أن تقاعست سلطات “لالاميمونة” في مواكبة معمل “فيركودار” المتخصص في تعليب الفرولة “الفريز” المغربي و تصديره إلى الخارج.
الحكاية بدأت مع 7 ماي المنصرم من العام الجاري،عندما اكتشفت أول حالة تحمل فيروس كورونا،لكن تقاعس المندوبية الإقليمية للصحة و عمالة إقليم القنيطرة في مواكبة المصاب و كذلك المخالطين ،و بما ان التراخي كان سيد نفسه كان الفيروس ينتشر بسرعة في أجساد العمال و العاملات الذين ينتمون إلى أربع أقاليم.(القنيطرة،سيدي قاسم،سيدي سليمان،العرائش).
و بينما كان التراخي و التقاعس في مواكبة الوحدات الصناعية،كان المستثمر الاسباني يصارع الزمن لاستقدام اليد العاملة من كل حذب وصوب صوب ضيعاته و معمله لإنهاء موسم الجني و التعليب لان “الفيرز” غالبا لا يحتمل الحرارة و قد يتعرض للضياع بشكل مستعجل إن لم يتم إدخاله إلى مخازن التبريد.
جائحة فيروس كورونا المستجد وجدت الأجساد الخصبة لتنتشر بقوة ،و ذلك بعد أن عملت على اختراق أول مصاب بتاريخ 7 ماي المنصرم،عملت على الانتشار و نقل الوباء في أكثر من 10 معامل تحتضنها المنطقة.
وزارة الصحة في شخص الوزير ايت طالب،سبق و أن حذر مرارا و تكرارا من الانتكاسة،و دعا إلى الالتزام بالتدابير الوقائية و الصحية و التباعد الاجتماعي و ارتداء الكمامات إجباريا و كذلك غسل الأيادي مرارا و تكرارا بالماء و الصابون ووضع المعقمات في كل مكان،و سبق ان قال ان “الصعوبة ليست الدخول في الحجر الصحي و لكن الأصعب هو كيفية الخروج منه.
مسؤولية التراخي،يتحملها أولا وزير الشغل أمكراز الذي لم يكلف لجانه بمراقبة المعامل و التدابير المتخذة و البحث في العمال الذين استقدمهم المستثمر الاسباني وزج بهم داخل مخازن التبريد دون أن يستوعب الأخطار المحدقة و لا التعليمات و لا زمن جائحة فيروس كورونا،و لا أنه حاول ان يدخل دولة بأكملها في انتكاسة خطيرة.
و في نفس السياق،علم إن اجتماع موسع تحتضنه عمالة إقليم القنيطرة و ذلك لإعداد مخطط لمحاصرة الوباء في المناطق المنتشرة،و العمل على إغلاق المنافذ و فرض حضر التجول،و تعميم الكشوفات بشكل موسع إلى حين السيطرة على البؤرة.