تحقيق : شبكة “الصدريات الصفراء” المزورة تفتح شهية الأبحاث القضائية بفاس

يبدو أن علو كعب الأجهزة الأمنية بفاس من خلال تفكيكها لشبكة “الصدريات الصفراء ” المزورة دخلت مرحلة حاسمة من خلال فتح شهية الأبحاث القضائية لمواصلة إقتفاء أثر عدة أشخاص يرجح ان يكونوا مشاركين في الجرائم المقترفة و لسنوات عدة.
و كشفت مصادر مطلعة للجريدة الألكترونية “فاس24″،ان الشبكة الإجرامية و التي باتت تعرف “بالصدريات الصفراء”،جرت معها أسماء أخرى ينتظر ان تلاحقها الابحاث القضائية .
و أضافت المصادر ذاتها،أن زعيم شبكة “الصدريات الصفراء” الذي أسقطته الأجهزة الأمنية من خلال تعقبه بمدينة ساحلية ،تبين أنه كان يقف وراء تشكيل شبكة من الحراس الذين يسيطرون على محطات وقوف السيارات و خاصة بأسواق بنسودة و زواغة و مختلف مناطق المدينة و كان يستخلص له الملايين بشكل يومي دون اي سند قانوني.
زعيم الشبكة و الذي يبدو انه تورط في قضايا خطيرة و كان يشكل مذكرة بحث وطنية،و عمد الى تزوير تذاكر لتوقيف السيارات تحمل الهوية البصرية لجماعة مدينة فاس وارتداء أزياء مزيفة تحمل اسم نفس الهيئة، واستخدامها لابتزاز المواطنين وأصحاب السيارات واستخلاص واجبات وهمية مقابل الإيصالات المزورة المذكورة، وذلك بدعوى توفير الحماية لمركباتهم وحراسة ممتلكاتهم.
و في نفس السياق،يرجح أن تكون الشبكة و بمعية اشخاص أخرون يرجح ان يكونوا ضمن “صدريات الصفراء” التي إستغلت غياب الجماعة عن إستخلاص محطات وقوف السيارات مما فتح لهم الشهية لجمع الأموال بطرق إحتيالية خطيرة لا تخطر على بال المواطنين غير ان الأجهزة الأمنية كانت لهم بالمرصاد و إكتشفت طرقهم الخطيرة بالشكل الكامل.
و علم،أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية و بتعليمات من النيابة العامة التي كانت قد مددت الحراسة النظرية لأفراد الشبكة و المكون من 8 اشخاص و ذلك بعد ان تبين من خلال الأبحاث الأولية أن هناك أشخاص محتملون بانهم مشاركين فعليين و خاصة ممن كانت لهم العلاقات الحزبية .
و ينتظر ان تصل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية الى الاشخاص و كذلك المشاركين في تزوير وصناعة التذاكر و الهوية البصرية لجماعة فاس فضلا عن الشارات التي كان يضعها الحراس على صدرياتهم و هي في ذاتها مزورة،و من خلاله تتحرك الابحاث القضائية بسرعة حول من صنع المحتوى المزيف و اين تمت طباعته و غير ذلك من الجرائم المادية التي قد تعصف بأسماء تأكد لها انها لن يصلها يد العدالة و أن الموقوفين لن يذكروا اسمائهم في المحاضر القضائية بسبب الجرائم المتعددة بين الاطراف المشكلة لشبكة “الصدريات الصفراء”.
شبكة “الصدريات الصفراء”،ما هي إلا نقطة التي سقطت من الكأس مع العلم ان جماعة فاس كان يحيط بها مجرمون حقيقيون يستفيدون من الريع بشتى أنواعه و يستغلون التقارب الحزبي و السياسي المشكل لجماعة فاس،وهو ما جعلهم يعيثون في الارض فسادا و خاصة فيما يتعلق ببرنامج “أوراش” و كذلك التدخل من أجل الحصول على رخص الثقة كسائق لسيارة الاجرة الصغيرة و تتحدث مصادر “فاس24″، عن ظلوع مجموعة الاشخاص بشكل خطير في جمع الرشاوي ،و كذلك إنتشار شبكات متنوعة تنشط في عالم السيطرة على محطات وقوف السيارات و كذلك إستخلاص الاسواق و خاصة التي كانت مخصصة لبيع أضحية عيد الاضحى و غير ذلك من الاتاوات التي كانوا يتحصلون عليها بدون سند قانوني لا لشيء إلا أنهم يتوفرون على علاقة قرابة بالمنتخبين و محاولة السيطرة و الذي فتح لهم المجال لعودة “البلطجية” الى العاصمة العلمية و بطرق إشتغال متطورة و كأن حالهم يقول ان عيون الدولة نائمة و ان الاجهزة الأمنية تخلت عن مهامها الوطنية، غير ان واقع الحال كذب أطرحاتهم الاجرامية و باتوا بين القضبان و ملاحقين قضائيا و ينتظر ان تشمل الاعتقالات عدة أسماء عاثت في أرض فاس فسادا،غير ان يقضة سلطات فاس و التي يقودها والي الجهة ازنيبر و الأجهزة الأمنية ساهمت بشكل كبير في تفكيك خلايا الفساد بالمدينة بشكل واسع.
و الجدير بالذكر ،فقد تم أمس الجمعة تقديم أفراد الشبكة على أنضار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بفاس،و قرر متابعة 3 أشخاص في حالة إعتقال من خلال توجيه لهم تهم التزيي بغير حق بزي نظامي و القيم بأعمال الحراسة بدون التوفر على الرخصة و النصب و الاحتيال ،فيما تم تحديد يوم 23 غشت الجاري لانطلاق محاكمتهم بالافعال المنسوبة اليهم.