رياضة

“المغرب الفاسي يبدأ مرحلة جديدة بتعيين المدرب الألماني توميسلاف ستيبيتش”

في خطوة تهدف إلى استعادة أمجاد الفريق وتحقيق الاستقرار الفني، أعلن نادي المغرب الرياضي الفاسي عن تعيين المدرب الألماني الكرواتي توميسلاف ستيبيتش لتولي قيادة الفريق الأول لكرة القدم. يأتي هذا التعيين بعد سلسلة من التقلبات الفنية التي شهدها الفريق في الفترة الأخيرة.

في يناير 2025، عينت إدارة النادي الإطار الوطني أكرم الروماني مدربًا للفريق، خلفًا للمدرب السويسري غوغلييلمو أرينا. الروماني، الذي بدأ مسيرته الكروية مع المغرب الفاسي وانتقل إلى أندية أوروبية مثل جينك البلجيكي،

حقق نتائج إيجابية في البداية، حيث فاز في ثلاث مباريات من أصل أربع، أبرزها الفوز على الوداد الرياضي بنتيجة 4-1. ومع ذلك، تراجعت النتائج بعد تثبيته كمدرب رسمي، حيث تعرض الفريق لهزائم وتعادلات أثرت على موقفه في الدوري.

في فبراير 2025، قررت إدارة النادي فسخ عقد الروماني من طرف واحد، بعد فشل المفاوضات للتوصل إلى اتفاق ودي. تم تعيين المدير الرياضي طارق شهاب كمدرب مؤقت لحين التعاقد مع بديل دائم.

توميسلاف ستيبيتش، البالغ من العمر 45 عامًا، يمتلك مسيرة تدريبية متنوعة في عدة دول أوروبية وآسيوية. قاد أندية في الصين، لاتفيا، ألمانيا، سويسرا، كرواتيا، وبلغاريا، مما يمنحه خبرة واسعة في مختلف المدارس الكروية.

وفقًا للمعلومات المتوفرة، من المتوقع أن يوقع ستيبيتش عقدًا يمتد لموسم ونصف مع إمكانية التمديد بناءً على النتائج المحققة. سيباشر مهامه مع طاقم مساعد جديد، حيث اختار مدربًا مساعدًا سبق له العمل في نادي ستراسبورغ الفرنسي ويتحدث اللغة الفرنسية، وذلك لتسهيل التواصل مع اللاعبين. كما سيتم الاحتفاظ بمدرب حراس المرمى محمد حمادو.

ويحتل المغرب الفاسي حاليًا المركز السادس في ترتيب الدوري الاحترافي برصيد 37 نقطة. يسعى الفريق لإنهاء الموسم في مركز مؤهل للمسابقات القارية، ويأمل أن يسهم التعاقد مع ستيبيتش في تحقيق هذا الهدف.

و يواجه ستيبيتش تحديات تتمثل في إعادة بناء الفريق وتحقيق الانسجام بين اللاعبين. سيكون عليه التعامل مع الضغوط المرتبطة بتطلعات الجماهير وإدارة النادي، خاصة بعد التغييرات المتتالية في الجهاز الفني. ومع ذلك، توفر له خبرته المتنوعة في مختلف البطولات الأوروبية والآسيوية فرصة لتقديم أسلوب لعب مميز وتحقيق نتائج إيجابية.

يأمل جمهور المغرب الفاسي أن يكون تعيين توميسلاف ستيبيتش بداية لمرحلة جديدة مليئة بالنجاحات والاستقرار الفني. مع الدعم المستمر من الإدارة والجماهير، يمكن للفريق تجاوز التحديات الحالية والعودة إلى مكانته الطبيعية بين كبار الأندية المغربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى