مجتمع

العهد الوثيق لجلالة الملك محمد السادس والشعب المغربي في تخليد ذكرى وفاة المغفور له الملك محمد الخامس

تتزامن ذكرى وفاة المغفور له الملك محمد الخامس ، طيب الله ثراه، هذا العام مع شهر رمضان المبارك، لتصبح مناسبة روحية ووطنية في آن واحد، تحت إشراف ورعاية جلالة الملك محمد السادس. في ظل العهد الزاهر لجلالته، يولي الملك محمد السادس اهتمامًا بالغًا بإحياء هذه الذكرى الخالدة، معبرًا عن وفائه وإجلاله لجده ولتاريخ المغرب العظيم. وقد تميزت هذه المناسبة بالعديد من الفعاليات الدينية والوطنية التي تعكس قيم التضامن والروحانية، لتسهم في تعميق التلاحم بين العرش والشعب، وهو ما يزداد بريقه في شهر رمضان المبارك.

لقد كان المغفور له الملك محمد الخامس، رحمه الله، علامة بارزة في تاريخ المغرب الحديث، فقد ناضل من أجل حرية وطنه واستقلاله، وأرسى دعائم سيادته في مواجهة القوى الاستعمارية. حملت سنوات حكمه ، بعد نفيه إلى مدغشقر، العديد من التحديات، إلا أنه استطاع بمؤازرة شعبه أن يعيد للمغرب عزته واستقلاله. كانت وفاته يوم 26 فبراير 1961، حدثاً أليماً على الشعب المغربي، إلا أن إرثه ظل حاضراً في كل زوايا الوطن.

في إطار تخليد ذكرى وفاة الملك محمد الخامس، يعكف جلالة الملك محمد السادس على زيارة ضريح الملك الراحل في مدينة الرباط، حيث يرقد جثمانه الطاهر. هذه الزيارة تكتسي طابعًا خاصًا، إذ يقوم الملك محمد السادس بالدعاء للراحلين من الأسرة الملكية ويؤدي صلاة الفاتحة، ليعبر بذلك عن تقديره لجهود جده في تحرير المغرب وتحقيق استقلاله. وتشكل هذه الزيارة لحظة تأمل، تعكس ارتباط الملك بالشعب المغربي وتقديره العميق لتاريخ البلاد.

وفي إطار تخليد هذه الذكرى العظيمة، يقيم المغرب، في ظل إشراف جلالة الملك محمد السادس، ليلة دينية مميزة في عدد من المساجد الكبرى. تجذب هذه الليلة آلاف المؤمنين من مختلف أنحاء البلاد، الذين يتجمعون لأداء الصلوات والدعاء، مستحضرين ذكرى الملك محمد الخامس وتضحياته من أجل وطنه. وتُعد هذه الليلة مناسبة للتأمل الروحي في معاني التضحية والوفاء، في أجواء رمضانية مفعمة بالخشوع والسكينة.

يتزامن إحياء هذه الذكرى مع أجواء رمضان المبارك، ما يجعل من تخليد وفاة الملك محمد الخامس مناسبة مضاعفة للروحانية والعبادة. ففي هذا الشهر الفضيل، حيث يتسابق المؤمنون في فعل الخير والتقرب إلى الله، تزداد قيمة هذه الذكرى الوطنية، وتصبح فرصة لتعزيز قيم الوحدة والتضامن بين أفراد المجتمع. كما يولي جلالة الملك محمد السادس اهتمامًا خاصًا بالشأن الاجتماعي في هذه المناسبة، إذ يحرص على دعم الفئات الأكثر احتياجًا من خلال مبادرات خيرية، مثل توزيع المساعدات الرمضانية، وهو ما يعكس روح العطاء التي غرسها الملك محمد الخامس في نفوس المغاربة.

تستمر ذكرى وفاة المغفور له الملك محمد الخامس، في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك محمد السادس، في إلهام المغاربة على مر العصور. من زيارة الضريح إلى ليلة دينية في أجواء رمضان المبارك، يبقى تخليد هذه الذكرى عنوانًا للوفاء والتمسك بالقيم التي أسسها الملك الراحل. ويمثل هذا اليوم فرصة لتجديد العهد بين الشعب والعرش، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، الذي يواصل مسيرة الإصلاح والتنمية، مستلهما من تاريخ المغرب العريق ومؤمنا بمستقبل أفضل للوطن والشعب.

 وتعتبر ذكرى وفاة المغفور له الملك محمد الخامس، رحمه الله، مناسبة تتجدد سنويًا، لتعيد إلى الأذهان أسمى معاني الوفاء والإخلاص للوطن والعرش. وفي ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، تتواصل هذه الذكرى ليس فقط كحدث تاريخي، بل كمناسبة لتعميق الروح الوطنية والتضامن بين جميع أفراد الشعب المغربي. وفي شهر رمضان المبارك، الذي يزيد من أجواء التأمل والروحانية، يُجسد الشعب المغربي بأسره الوحدة، والتلاحم، والتفاؤل، وهو يشيد بمسيرة أجداده و آبائه الملوك الأجلاء، ويواصل العطاء لخدمة هذا الوطن العزيز، في ظل القيادة الحكيمة لعاهل البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى