الحكم على كاتب مجلس جماعة فاس بالسجن يقوده الى تقديم استقالته و العمدة متردد

توصلت الجريدة الالكترونية “فاس 24″، اليوم الخميس (27 يونيو2024)،بنسخة استقالة من مكتب مجلس جماعة فاس و التي تتعلق بكاتب المجلس سفيان الادريسي و التي وجهها إلى عمدة المدينة عبدالسلام البقالي.
تداعيات استقالة كاتب المجلس جاءت مباشرة بعد صدور مساء أمس الأربعاء الاحكام الاستئنافية فيما يتعلق بشبكة جماعة فاس و زعيمها البرلماني السابق البوصيري.
سفيان الادريسي المنتمي الى حزب التجمع الوطني للاحرار، بعد ان كان قد حكم عليه بالبراءة ابتداءيا الا انه صعق مساء أمس في الحكم الاستئنافي الذي صدر في حقه بالحكم عليه بستة أشهر نافذة بمعية عمدة المدينة عبدالسلام البقالي الذي نال تباعا نفس الحكم مع غرامة مالية قدرت في 10 آلاف درهم.
الادريسي اختار الاستقالة من منصب كاتب المجلس والجماعة،اما البقالي عمدة المدينة فظهر اليوم في لقاء يتعلق بتصميم التهيئة لمقاطعة المرنيين،و كان شاحبا و محلقا لرأسه يصعب التأكد من ملامح وجهه.و هو الذي اختار مواصلة مهامه على رأس جماعة فاس رغم انه محكوم بالسجن النافذ وهو الحكم الذي ستستغله المعارضة و خصومه السياسيين للنيل منه بشكل كبير.
حزب التجمع الوطني للاحرار يبدو ان قلاعه التي حصل عليها خلال انتخابات شتنبر 2021 بدأت تتهاوى تباعا من خلال ملفات الفساد التي تلاحق أعضاء مجلس جماعة فاس و رؤساء المقاطعات،و هو ما ينذر بزلزال داخلي قد يقص جناح الحمامة التي كانت تحاول بناء المجد السياسي بفاس من خلال بروفيلات هاوية و معروفة في عالم الفساد و الشبهات.
حزب التجمع الوطني للاحرار بفاس يراكم زخما غير طبيعيا و إكراهات داخلية و إرث ثقيل،بات من الضروري الدفع قدما بمسؤوليه إلى غربلة المنتخبين و الموالين و البحث عن بروفايلات جديدة قادرة على منازلة الخصوم الذين يتوفرون على قواعد حزبية مناضلة وبصفر درهم عكس الأحرار الذي يواجه إكراهات بناء حزب حقيقي بقواعد و هيئات و روابط مهنية و شبابية و نسائية لا تتوفر على تاريخ في النضال السياسي.
و يعيش حزب التجمع الوطني للاحرار بفاس على وقع تطاحنات داخلية و ان عملية تقسيم الحزب إلى تنسيقيتن صعب من مهام بناء الحزب بكل هياكله و هو مابات على القيادات المركزية النزول إلى فاس للبحث عن مكامن الفساد و اجتثاثه تنظيميا دون انتظار الاحكام القضائية للمتورطين في ملفات الفساد.