حوادث

التحقيق يكشف عن تفاصيل مرعبة في جريمة قتل بشعة مقرونة بالتثميل و قطع الجثة واتهامات ثقيلة للمشتبه فيه

في تطور جديد لجريمة القتل البشعة التي هزت مدينة بن أحمد، وجه قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بسطات مساء أمس الأربعاء، تهمًا ثقيلة للمشتبه فيه في الجريمة، شملت “القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد”، و”ارتكاب أعمال وحشية لتنفيذ جناية”، بالإضافة إلى “السرقة الموصوفة”.

النيابة العامة قررت أن يتم متابعة المتهم في حالة اعتقال، وأمرت بإحالته إلى سجن علي مومن، في انتظار استكمال التحقيقات في هذا الملف الذي أثار الذهول والرعب منذ أن انفجر يوم الأحد الماضي. ومن المقرر عقد أول جلسات التحقيق التفصيلي في القضية يوم الثلاثاء 20 مايو المقبل.

لكن ما جعل القضية أكثر إثارة هو اكتشاف مفاجئ كشفته الشرطة العلمية. فقد أظهرت التحاليل الجينية التي أجريت على الأشلاء البشرية التي تم العثور عليها داخل مراحيض المسجد الأعظم ببن أحمد وفي الحقول المجاورة أن “أشلاء اللحوم المختلطة” لا تعود لشخص واحد، مما يفتح الباب أمام احتمال وجود ضحية ثانية.

التحقيقات تأخذ منعطفًا غامضًا بعد أن فجرّت مواطنة صرخة مدوية أمام مقر مفوضية الأمن ببن أحمد، حيث أكدت أن أحد المختفين منذ الأسبوع الأول بعد عيد الفطر قد يكون الضحية الثانية، وهي فرضية قد تكون دليلاً جديدًا في القضية. هذا ما دفع الأجهزة الأمنية إلى تكثيف أبحاثها، واستخدام تقنيات متطورة لتقصي الحقيقة، في وقت اختار فيه المشتبه فيه الصمت التام، بل كان يطلق بين الحين والآخر قهقهات هستيرية، مما زاد من غموض الموقف.

تعود الحكاية إلى يوم الأحد الماضي، عندما اكتشف المواطنون بقايا بشرية مرعبة داخل مراحيض المسجد الأعظم، ما دفعهم فورًا إلى الاتصال بالشرطة التي سارعت إلى المعاينة الأولية. وبعد استنفار فرق الشرطة العلمية والتقنية، بدأت التحاليل التي أكدت وجود دلائل مقلقة قد تكشف عن جريمة أكبر مما كان متوقعًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى