الإتحاد الإشتراكي ينتقد السياسة الفلاحية للحكومة
قال حزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية” إن المغرب يعيش على وقع استمرار ارتفاع درجات الحرارة، وندرة وشح التساقطات المطرية، في الوقت الذي كان فيه على وزير الفلاحة الحضور إلى البرلمان كي يطمئن المغاربة على الموسم الفلاحي.
وأوضح الحزب في سؤال طرحه الفريق “الاشتراكي” حول مراجعة السياسية الفلاحية في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، أن الحكومة تقول في فرضيات مشروع قانون مالية 2025 إنه سيتم إنتاج 70 مليون قنطار من الحبوب، لكن هذه الفرضية تبقى مبهمة.
واعتبر أنه من غير المعقول أن الحزب الذي يرأس الحكومة يدبر قطاع الفلاحة لأكثر من 16 سنة، ولم يأخذ بعين الاعتبار التغيرات المناخية، بل الأكثر من ذلك دمر الفلاح الصغير والفلاحة المعيشية والاكتفاء الذاتي للمواطنين والمواطنات على حساب الفلاحة التصديرية الرأسمالية.
وتساءل هل للحكومة الجرأة حتى تقر بأنها فشلت في تدبير السياسة الفلاحية، وأن تحافظ على الأمن الغذائي والمائي للمغاربة ولأبنائهم من الأجيال القادمة، مستفسرا من المستفيد اليوم من الدعم.
من جانبه قال قال مصطفى بايتاس الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسنم الحكومة، الذي ناب عن وزير الفلاحة في الإجابة عن الموضوع، إنه خلال 15 سنة الأخيرة لم يتعدى حجم المياه بالسدود حوالي 24 في المائة، وبلغت حصة المياه المخصصة من السدود حوالي 723 مليون متر مكعب من أصل 5.3 مليار متر مكعب.
وأشار أن العجز المائي بالسدود بلغ 86 في المائة، وهو وضع يعيشه المغرب للسنة السادسة على التوالي، لافتا أنه إذا تم استثناء حوض اللوكوس والغرب فإن جل دوائر السقي الكبرى تعرف خصاصا حادا في الماء المخصص للسقي.
وأكد أنه لا يمكن المزايدة السياسية بموضوع الجفاف الذي يعيشه المغرب للسنة السادسة على التوالي، معتبرا أن الحكومة يمكن أن تتفهم الانتقاد في بعض القضايا لكنه غير مفهوم في موضوع الجفاف.