احتجاجات شعبية على عائلة “السلاسي” بتاونات المستحوذة على الجماعات الترابية
خرج العشرات من المواطنين بجماعة سيدي امحمد بلحسن التي تقع تحت نفوذ تراب عمالة إقليم تاونات في مسيرة احتجاجية شعبية ونظمت وقفة صاخبة ضد رئيس الجماعة المنتمي الى حزب التجمع الوطني للأحرار و هو نفس الشخص المسيطر على السياسة بتلك المنطقة و خاصة ببلدة تيسة و التي أصبحت عائلة “السلاسي” هي الناهي و المنتهي بالمنطقة.
احتجاجات صاخبة وشعارات مناوئة للرئيس السلاسي الاب بسبب تراجعه عن وعود سابقة تتعلق بتوفير الماء الصالح للشرب و الدفع بربط المنازل بالماء و تخصيص سقايات لأهالي يعانون “العطش” لسنوات فضلا عن غياب مختلف المرافق العمومية و البنيات التحتية.
و حاول رئيس المجلس الإقليمي و رئيس مجموعة التعاون و هو ابن رئيس الجماعة التي تم تنظيم فيها الاحتجاجات ثني المحتجين على توقيف نضالاتهم و انه بصدد التدخل لحل المشاكل العالقة و ذلك من خلال توجيه ميزانية مجموعة الجماعات الى مشاريع تخدم جماعة والده المسيطر على السياسية ببلدة تيسة الغارقة في المشاكل و التهميش منذ سنوات مضت دون ان تقدم عائلة “السلاسي” حلولا واقعية مكتفية بخدمة مصالحها و السيطرة على المجالس المنتخبة و توجد نجلة السلاسي و شقيقة رئيس المجلس الاقليمي بمجلس جهة فاس/مكناس و تسيطر العائلة على جماعات ترابية أخرى و هو ما بات متوارثا بالمنطقة دون أي تغيير يذكر.
وتحدث رئيس المجلس الإقليمي عن الدفع بفك العزلة و توفير الماء الشروب و غير ذلك من المشاريع التي وزعها على المحتجين الذين ردوا بأن السلاسي يحاول إفشال وقفتهم بكل السوائل و رفع الاحتجاجات عن والده المسيطر على المنطقة هو ما زاد من تأزم الوضعية و المساهمة في ضياع حقوق المحتجين.
و طالب هيئات مدنية من سلطات الوصاية و المجلس الجهوي للحسابات و الفرقة الجهوية للشرطة القضائية الحضور الى جماعات أل “السلاسي” للنبش في الملفات و الميزانية التي تصرف من المال العام و المشاريع التي يتبانها المجلس الإقليمي و رئيس مجموعة التعاون بإقليم تاونات و ذلك من اجل الوقوف عن الاختلالات التي تصاحب كل المشاريع و عجلت بخروج الساكنة للاحتجاج من اجل إيصال معانتهم للمسؤولين.
وبلدة تيسة والجماعات الترابية التي تحيط بها بإقليم تاونات تعيش على وقع التهميش وغياب رؤية متبصرة للمشاريع التنموية وغالبا ما يلجأ الرؤساء الى الزبونية والمحسوبية لفتح الطرقات وإيصال الماء الشروب الى من يدور في فلكهم وهم المسيطرون على السياسة بالمنطقة بشتى الوسائل و الذين سطع نجمهم في السنوات الأخيرة من بين الأثرياء الكبار بالمنطقة.