أسود القاعة” يزأرون في سماء التصنيف العالمي.. و”لبؤات الأطلس” يحققن قفزة تاريخية!

سطرت كرة القدم المغربية داخل القاعة إنجازاً جديداً يضاف إلى سجلها الحافل، حيث شهد آخر تصنيف للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قفزات نوعية لمنتخبي الرجال والسيدات على الساحة العالمية.
فبالرغم من بعض التراجع الطفيف في النقاط (-7.6 نقطة مقارنة بتصنيف أكتوبر الماضي)، استطاع المنتخب الوطني المغربي للرجال أن يثبت أقدامه في مصاف الكبار، ليتقدم مركزاً واحداً ويحتل بذلك المرتبة السادسة عالمياً. هذا التقدم يعكس العمل الكبير والجهد المبذول من قبل اللاعبين والطاقم التقني، كما يستفيد من التراجعات الطفيفة لبعض المنافسين، أبرزهم منتخب كازاخستان الذي تراجع مركزين ليحتل المركز السابع (-60.91 نقطة).
وبرصيد قوي يبلغ 1468.4 نقطة، يواصل “أسود القاعة” بسط سيطرتهم المطلقة على عرش كرة القدم داخل القاعة الإفريقية، مبتعدين بفارق شاسع عن أقرب ملاحقيهم، المنتخب المصري صاحب المركز 37 عالمياً. وتأتي ليبيا في المركز 46، وجنوب إفريقيا التي حققت تقدماً بمركزين لتحتل المرتبة 49، وأنغولا في المركز 58، ليؤكدوا جميعاً على الريادة المغربية القارية.
وعلى صعيد المراكز الخمسة الأولى عالمياً، حافظت البرازيل على صدارتها المعهودة، متفوقة بفارق مريح يتجاوز 100 نقطة عن حامل اللقب، المنتخب البرتغالي. وشهدت المراكز التالية بعض التغييرات الطفيفة، حيث ارتقى المنتخب الإسباني العريق مركزاً ليحتل المرتبة الثالثة، متجاوزاً بذلك المنتخب الأرجنتيني الذي تراجع إلى المركز الرابع. كما صعد المنتخب الإيراني مركزاً ليحتل المركز الخامس، مؤكداً على قوته وتواجده الدائم ضمن نخبة اللعبة.
ولم تقتصر الإنجازات المغربية على منتخب الرجال فحسب، بل شهد تصنيف هذا الشهر مفاجأة مدوية وإنجازاً تاريخياً لكرة القدم النسوية داخل القاعة. فقد حقق المنتخب الوطني للسيدات قفزة هائلة وغير مسبوقة بلغت 18 مركزاً دفعة واحدة! هذه القفزة المذهلة تعتبر الأكبر في هذا التصنيف، ليرتقي “لبؤات الأطلس” إلى المركز 47 عالمياً.
هذا الصعود الصاروخي يؤكد على التطور الكبير الذي تشهده كرة القدم النسوية داخل القاعة في المغرب، ويعكس العمل الجاد والاستراتيجية الطموحة التي يتم اتباعها لتطوير هذا النوع من الرياضة النسائية. وعلى المستوى القاري، تتربع سيدات المغرب أيضاً على القمة، محتلين المركز الأول إفريقيا، بفارق كبير عن المنتخب السنغالي الذي يحتل المركز 78 عالمياً (+753 نقطة).
يذكر أن التصنيف الجديد شهد أيضاً دخول منتخبات جديدة إلى قائمة العشرين الأوائل، حيث تقدمت بولندا بثلاثة مراكز لتحتل المرتبة التاسعة عشرة، فيما حقق منتخب أرمينيا قفزة نوعية بـ 11 مركزاً ليحل في المرتبة العشرين، ليؤكدا على التنافسية المتزايدة في عالم كرة القدم داخل القاعة.
هذه الإنجازات الجديدة للمنتخبين المغربيين للرجال والسيدات داخل القاعة تبعث برسائل قوية عن التطور والاجتهاد الذي يميز الكرة المغربية على مختلف الأصعدة، وتؤكد على أن المستقبل يحمل المزيد من التألق والنجاح لهذه الرياضة في المملكة.