سياسة

أزمة التعليم تخيم على لقاء أخنوش بالمنتدى الجهوي للمنتخبين التجمعيين بجهة فاس مكناس

خيمت أزمة قطاع التعليم حول اللقاء الذي ترأسه زوال اليوم السبت (25 نونبر 2023)، بخيمة المركب الرياضي بفاس الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار وهو في نفس الوقت يقود الحكومة الحالية.
وقال زعيم الاحرار امام انصاره من المنتخبين والمتعاطفين، أنه في إطار تنزيل خارطة طريق إصلاح التعليم الذي يريده الأستاذ والتلميذ والأسرة، والتزام الحكومة بالحوار ومأسسته، سيتم الإثنين المقبل، عقد لقاء مع النقابات التعليمية من أجل حل جميع المشاكل التي عرفها القطاع خلال الأيام الماضية”.
هاجس أزمة التعليم والتي يبدو ان احتجاجات الأساتذة ومقاطعتهم للدروس تقارب شهرين نالت من الحكومة بشكر كبير وخاصة وزراء الاحرار فحتى وزير الفلاحة الصديقي أعلن تضامنه مع وزير التربية الوطنية بنموسى الذي لم يحضر اللقاء والذي من خلال المداخلات يظهر ان الحكومة عازمة في تنزيل النظام الأساسي الجديد والذي تزينت به لافتات المنتدى وكأنها إشارات الى الأساتذة والنقابات.
اخنوش حاول جرد مجموعة من الإنجازات التي تحققت منذ توليه منصب رئيس الحكومة الذي أفرزته انتخابات 8 شتنبر من عام 2021، وخاصة فيما يتعلق بالتغطية الاجتماعية والدعم الاجتماعي المخصص للطبقات التي تعاني الهشاشة والذي سيتم صرف الدفعة الأولى مع نهاية السنة الجارية وغير ذلك من المنجزات قبل ان يتدارك الموقف ان هذه المشاريع والاوراش الكبرى يقف وراءها جلالة الملك والحكومة دورها هو تنيزل التوجيهات الملكية.
و مع تنامي المتابعات القضائية في حق المنتخبين التجمعيين بجهة فاس مكناس وجه أخنوش كلامه ضمنيا لمن يهمه الامر من أنصار حزبه أنه يريد “نظافة اليد” و الشفافية و أن على المنتخبين الاستماع الى مشاكل و هموم المواطنين و التدخل لحلها او اللجوء الى السلطات و الحزب،و أضاف قائلا “نريد من المنتخب أن يتحلى بالشفافية واليد النظيفة، لأنه بعد 4 سنوات سيعود للمواطنين”، مضيفا أن المواطنين يميزون بين المنتخب الذي وقف بجانبهم والذي تخلى عليهم.
و كان المنتدى الجهوي للمنتخبين التجمعيين لجهة فاس مكناس انطلق صباح اليوم السبت من خلال إطلاق أربع ورشات للنقاش و الرأي تخص المنتخبين و يتعلق الامر بورشة منجزات الحكومة في مجال تعزيز ركائز الدولة و الاجتماعية و الانتصار للأسرة ،اما الورشة الثانية خصصت للتداول في الدعم المباشر و دعم السكن و مدونة الاسرة،فيما الورشة الثالثة تم النقاش فيها على مستوى تحديات ندرة المياه في الجهة،و الأخيرة نوقش فيها إشكالية التمويل و العجز في ميزانية المجالس الجماعية ليتم في الختام رفع مختلف التصورات الى الأمانة العامة لحزب الحمامة و رئيس الحكومة.
ولم يفتح النقاش للحضور حول واقع الحزب بالجهة اذ كان الصمت الرهيب داخل القاعة سيد نفسه ولم يستطع أي موالي لأخنوش فتح فمه وانتقاد قرارات الحكومة او الكشف عن الواقع المزري الذي يعيشه المنتخبون بالجهة والتسلط الذي يعانونه من طرف المنسق الجهوي او الأمناء الاقليميون مما يظهر غياب سياسة النضال الحقيقي التي تعتمد على القواعد والميدان داخل حزب بنى مجده من الفراغ ومن محاربة الإسلاميين وتهميش الأحزاب الوطنية.
والجدير بالذكر فرئيس الحكومة وزعيم التجمعيين أخنوش وصل عبر مطار فاس سايس قادما من مراكش عبر طائرته الخاصة ليتم مرافقته من طرف أحد الأثرياء بالجهة والذي يحظى بعناية خاصة من طرف أخنوش و يرأس الجامعة المغربية للفلاحة والتنمية القروية عبر سيارته الخاصة فيما فظل العشرات من رؤساء الجماعات الترابية و المجالس التنقل الى المنتدى عبر سيارات الجماعة التابعة للدولة ضاربين عرض الحائط مذكرة وزارة الداخلية في التقشف و عدم استعمال سيارات الدولة في الأنشطة الحزبية او المصالح الخاصة لأنها ممولة من المال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى