سياسة

القوات العمومية تتدخل في لقاء رئيس الحكومة بفاس

تدخلت القوات العمومية بمختلف تلاوينها عصر اليوم الاحد (29 دجنبر 2019)،لوضع جدار أمني فاصل بين محسوبين على حزب العدالة و التنمية و المئات من ساكنة فاس التي نظمت وقفة احتجاجية شعبية حاشدة ضد العمدة الازمي و مجلس فاس و ذلك بحضور الأمين العام للبيجيدين و رئيس الحكومة سعد الدين العثماني.
و تأتي الوقفة الاحتجاجية التي نظمها نشطاء مدنيين بفاس و فعاليات جمعوية و نسائية،و ذلك بعد أن تم منعهم من حضور لقاء لحزب العدالة و التنمية يؤطره رئيس الحكومة سعدالدين العثماني،رغم ان النشاط كان مفتوحا في وجه الجميع و الدعوة موجهة للعموم،غير أن أتباع العمدة الازمي كان لهم رأي أخر و عمدوا الى تسخير مفتولي العضلات و المنتخبين لمنع الساكنة من ولوج قاعة عمومية “مركب الحرية”.
و رفعت الحشود البشرية شعارات مناوئة ضد العمدة الازمي و مجلس جماعة فاس الذي ساهم في تفقير المدينة و إدخالها في موت كلينيكي ،فيما قرر منتخبي العدالة و التنمية الاشتغال بمنطق الموالاة و إستراتجية” الاخوان”،و العمل على عداء و مناهضة كل من يخالفهم الرأي أو ينتقد تدبيرهم لشؤون المصلحة العامة التي هي فوق كل أي اعتبار او انتمائي سياسي.
“الازمي سير فحالك فاس ماشي ديالك” الازمي إرحل” و غير ذلك من الشعارات الصاخبة التي رفعت في وجه المحسوبين على حزب العدالة و التنمية الذين قرروا منع المواطنين و ساكنة فاس الغير المحزبة و الغير المنتمية و الغير المناصرة لهم ولوج قاعة “مركب الحرية” لحضور لقاء العثماني و ذلك خوفا من احتجاجات وسط القاعة.
و ظلت الأوضاع صاخبة و الاحتجاجات مستمرة و تدافع بين محسوبين على حزب العدالة و التنمية الذين صدوا كل البواب المؤدية الى قاعة اللقاء الذي يؤطره رئيس الحكومة،فيما ردت الساكنة بالاحتجاجات و رفعت الشعارات المناوئة ضد حزب يتغنى بالتغيير و شعار الإصلاح .
و كان رئيس الحكومة و الامين العام لحزب العدالة و التنمية يحضر اللقاء الختماي للابواب المفتوحة التي نظمها حزب العدالة و التنمية بفاس،غير انه تبين أنها ابواب مغلقة في وجه المواطنين و مفتوحة في وجه الاتباع ،رغم ان الدعوة كانت موجهة للعموم و عامة و اللقاء مفتوح.
و الجدير بالذكر،و للسنة الثانية على التوالي يوقد محسوبين على حزب العدالة و التنمية حربا عالى ساكنة فاس كل ما حضر رئيس الحكومة الى المدينة،و عاشت السنة المضاية منع المواطنين ووسائل الاعلام من ولوج القاعة و ذلك لاسباب يعرفها “الاخوان”،الذين قرروا التملص من وفائهم للساكنة التي وضعت فيهم الثقة خلال الانتخابات المنصرمة لعام 2015،فيما ينتظر حزب العدالة و التنمية بفاس عقابا جماعيا بسبب تصرفاته العدائية ضد كل من يناهض رأيهم و طريقة تدبيرهم لشؤون المدينة،و استنتاجهم لفشل اللقاءات و غياب تواصل البيوت .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى