حصاد كورونا: هل يتجه المغرب الى تمديد حالة الطوارئ و إلغاء صلوات التراويح.
حصاد كورونا: هل يتجه المغرب الى تمديد حالة الطوارئ و إلغاء صلوات التراويح.
كل المؤشرات تظهر أن المغرب لا محالة منه ،بأن يتوجه إلى التمديد لفرض حالة الطوارئ الصحية،و أن عملية إلزام المواطنين بالجلوس في منازلهم و التقيد بقرارات الدولة ستبقى على حالها إلى شهر ماي على الأقل.
و يبدو أن تمديد حالة الطوارئ التي كانت إلى حدود 20 أبريل من الشهر الجاري،يرجح أن يتم تمدديها إلى 15 ماي على أقل تقدير،و ذلك بسبب التزام المغرب بعدم رفع القيود الصحية بشكل استعجالي،و تخوف السلطات الصحية بانتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.
فرغم أن المغرب يشتغل بطريقة ذكية لمواجهة جائحة فيروس كورونا،و خاصة فيما يتعلق بعدم الرفع من الكشوفات المخبرية في الأيام الماضية،فيما يرجح أن يتم الرفع منها في غضون الأيام القادمة و لكن بشكل تدريجي،حتى لا تسقط المستشفيات في غياب الأسر ومواجهة تسو نامي المصابين و الغير المصابين.
و دخول المغرب و بتعليمات ملكية في تشييد المستشفيات العسكرية بمختلف جهات المملكة،و خاصة في جهة الدارالبيضاء و التي يرجح أن ترتفع فيها حالات الإصابات،و كذلك جهة مراكش و جهة طنجة و جهة فاس،و الجهة الشرقية،و هذا ما عملت عليها الجهات العليا للاستعداد لكل طارئ من خلال المستشفيات العسكرية.
و مع ارتفاع عدد الكشوفات،فإنه لا محالة بأن تعجل بظهور الخريطة الوبائية بالمغرب، ومن ثم المساعدة على تحليل ميداني لعدد الحالات المشتبه فيها و الاستعداد لمواجهتها و محاصرتها من خلال التكثيف من التشخيص الجهوي.
غير أن الاستعدادات الاستباقية التي فعلها جلالة الملك محمد السادس،مكنته من الإفلات من ظهور حالات اكثر مما هو عليه الحال اليوم،و ان دخول المغرب في أكثر من 1500 حالة،تكشف ان هناك حالات أخرى قادمة مع تفعيل الكشوفات و التحاليل المخبرية سريعة النتائج.
و المغرب بعد ان شدد القيود في الأيام الأولى و كان سباقا لعدة دول أوروبية و أمريكا،لا يمكن لهم اليوم بالقدوم على الانتحار و يعمل على رفع القيود بشكل مستعجل،مع العلم ان تمديد حالة الطوارئ ما هي إلا مسألة وقت ليتم الإعلان عنها.
و بات من المؤكد،أننا سندخل رمضان المعظم و حالة الطوارئ عرفت تطورا ،و السلطات الصحية ذاهبة في تحديد خريطة الوباء،و القيود ستبقى سارية المفعول،فيما سيتم منع صلوات التروايح و ذلك خوفا من انتشار الوباء الذي ما يزال يجثم على صدور المغاربة دون أن يعلموا بذك.