حوادث

فوضى و أزمة “الطاكسي” تجتاح أحياء فاس

هي معاناة يومية تواجهها ساكنة مدينة فاس مع سيارة الأجرة الصغيرة “الطاكسي”،و ذلك بعد أن قرر سائقيها و أصحابها نشر الفوضى بمختلف الأحياء الى خلق نقط إنطلاق و محطات وقوف عشوائية تسيء الى سمعة المدينة و تسجل في أذهان زوارها و سياحها ان شيء ما غير طبيعي بالعاصمة العلمية و بمدينة 12 قرن.
اصحاب “الطاكسيات” الصغيرة و لشهور خلت،و بعد ان تمكنوا من السيطرة على قرارات السلطات الولائية و فرضوا الأمر الواقع على المصالح الأمنية،قرروا الاشتغال بما يسمى “الباش” ،اي خلق مجموعة من المحطات العشوائية و الغير القانونية بمختلف الأحياء،و فرض على الساكنة و الزوار نقل شخص واحد مقابل 5 دراهم ،اي نقل ثلاث أشخاص ب 15 درهم و العمل على تنزيل نقطة الانطلاقة و كذلك مقر الوصول،فمثلا الانطلاق من باب أفتوح إما في الاتجاه الى وسط المدينة او محطة القطار،في حين يبقى الزائر و المواطن الذي يرغب التوجه إلى مقر مسكنه او الى المستشفى او أي إدارة عمومية لا مكان له ،مع العلم ان غالبيات سيارة الأجرة تشتغل بمنطق “الباش”.
فرض محطات عشوائية و التحكم في مصير الزبناء خلق أزمة كبيرة و خانقة في المدينة و ذلك أمام أعين السلطات المختلفة،التي تراقب الوضع عن كثب دون تسجيل أي تدخل آو عقاب زجري في حق المخالفين ،و العمل على ترك الساكنة و الزوار و السياح يواجهون مصير “الشناقة” داخل سيارة الأجرة و الذين غالبا ما تصادف صراخهم مع وصولك إلى محطة القطار او المناطق الاخرى و هم يفرضون على الناس مناطق توجههم .
و أمام تردي الأوضاع و خلق الازمة المفتعلة داخل سيارة الاجرة الصغيرة بفاس،اصبح من اللازم و من الضروري تدخل السلطات لوقف نزيف خرق القانون و العمل على محاربة “الباش” و “الشناقة” داخل قطاع حيوي و حساس له علاقة مباشرة و يومية بتنقل الساكنة و الزوار و السياح الى النقط التي يبتغونها و ليس الى الأحياء التي تفرض عليهم عنوة و تحت طائلة الصراخ و الكلام النابي و الساقط.
فرغم القرارات التي اتخذتها السلطات بتثبيت محطات جديدة لوقوف سيارات الاجرة الصغيرة و الكبيرة،الا ان هذه المحطات تبقى فارغة،بعد ان قرر أصحاب “الطاكسي” خلق محطات عشوائية و التي يظهر انهم فرضوها تحت طائلة القوة و لي يد السلطات او التهديد بدخول إضراب قد يهدد حركية النقل بوسط المدينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى