سياسة

دورة مجلس جهة فاس/مكناس ميزانية لتدبير كورونا و مشاريع ضخمة لرفع العزلة عن المناطق التي تعاني الهشاشة الاجتماعية

ترأس امحند العنصر رفقة والي الجهة و عمال الأقاليم و أعضاء مكتب المجلس و المنتخبون اليوم الاثنين (6 يوليوز 2020)،أول دورة لمجلس جهة فاس/مكناس و ذلك بعد أن كانت الدورات تم إلغائهم بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد الذي ضرب المغرب مع بداية مارس المنصرم.
دورة يوليوز كانت دورة المشاريع التنموية و ذلك بعد أن تيقن رئيس المجلس امحند العنصر أن من أولويات العمل هو تنزيل التوجيهات والخطب الملكية من خلال تنزيل مخطط تنموي يستهدف من خلاله المناطق التي تعاني الهشاشة و النقص في البنيات التحتية وخاصة الطرقات و فك العزلة عن العالم القروي.

و أمام مخلفات جائحة فيروس كورونا،و نذرة الموارد و بما أن رئيس مجلس جهة فاس/مكناس امحند العنصر و المعروف بدينامكيته و عمله الدؤوب،دفع البنك الدولي الى أن يضع فيه الثقة و يعجل بقرضه 300 مليون درهم،وذلك لدعم برامج جائحة فيروس كروونا المستجد،إذ خصص لهذا الغرض 100 مليون درهم،فيما 20 مليون درهم ستوجه عبر مراحل الى دعم البنيات التحتية من خلال فك العزلة و شق الطرقات بالاقاليم و المناطق التي تعاني الهشاشة الاجتماعية.

و بمصداقية امحند العنصر الذي نال ثقة البنك الدولي على مساعدة جهة فاس/مكناس،و ذلك تكون الجهة الثانية بعد جهة الدارالبيضاء سطات التي نالت نفس القروض،و مما لا شك فيه أن مشاريع ضخمة سيتم إعطاء انطلاقتها في القريب العاجل في صراع مع الزمن لفك العزلة و رفع الحصار عن مناطق كانت بالأمس القريب تعاني ويلات التنقل .
دورة اليوم كانت مناسبة للمصادقة على مشروع تثنية الطريق الرابطة بين فاس و تاونات و التي سيكون لها اثر كبير في تحريك عجلة الاقتصاد بالجهة،فضلا عن تهييئ فضاء الحي الصناعي بجماعة عين الشكاك بإقليم صفرو و الذي سيساهم في خلق فرص الشغل و امتصاص البطالة بالأقاليم المجاورة،في افق خلق نواة وقطب جامعي.
رئيس جهة فاس/مكناس،يضع أمام أعينه خلق منطقة للوجستيك برأس الماء إقليم مولاي يعقوب و التي سيكون لها دور كبير في تنمية العجلة التجارية و الاقتصادية بالجهة و التي ستساهم فيما لا شك فيه بالدفع قدما بالاقتصاد الوطني بعد جائحة فيروس كروونا،و التوجه الى التفكير الربط السككي بين مطار فاس/سايس و محطة قطب رأس الماء.
أما عن الطرقات ،فتمت المصادقة على مشاريع تربط بين صفرو و جماعة سيدي اخيار،فيما سيتم تنزيل مشروع ضخم و هو تثنية الطريق بين إيموازر و إيفران و الذي سيدفع قدما بعجلة السياحة ،مع العلم أن هذه الطريق تعرف تدفقا للعربات خلال فصل الصيف أو التساقطات الثلجية مما يعرقل حركية المرور و يشلها بشكل كامل.
و ينتظر ان يدفع رئيس جهة فاس/مكناس،بعجلة تنمية القطاع الفلاحي و ذلك الاخذ بالعبر من خلال عاصفة البرد التي إجتاحت الجهة، و العمل على تشجيع الاستثمار السياحي بالجهة،فظلا عن مشاريع طرقية تستهدف العالم القروي بمختلف أقاليم الجهة،و مع تزايد الطلب على المرافق الصحية تمت المصادقة كذلك على مشروع صحي ببلدة تاهلة في افق وضع مخطط للمناطق التي تعاني الخصاص،و يبدو ان جائحة فيرسو كروونا كان لها وقع كبير لكي يفكر العنصر في هذه المرافق الضرورية،فضلا عن قطاع التعليم.
و كانت دورة مجلس جهة فاس/مكناس بعد رفع الحجر الصحي و جائحة كورونا،ما يسجل فيها هو ثقة الرئيس من طرف منظمات دولية و مصداقية المشاريع التي سيتم تنزيلها مع مرعاة جميع المناطق و الأقاليم وخاصة التي تعاني الهشاشة الاجتماعية والنقص الحاد في البنيات التحتية.
و رحبت الأغلبية المشكلة لمجلس جهة فاس/مكناس بالمبادرة التي قادها امحند العنصر،فيما المعارضة لم تبدي اي اعتراض ،مع العلم ان رئيس الجهة يشتغل بمنطق مصلحة الجميع و مصلحة الوطن و المواطنين فوق كل اعتبارات سياسية في وقت يشهد فيه العالم تغيرا كبيرا بسبب جائحة فيروس كورونا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى