“حرب الأوهام” ضد “البام” في فاس: هل يحاول خصوم سياسيون إيقاف دينامية “الأصالة والمعاصرة” بأخبار مفبركة؟

تشهد الساحة السياسية بمدينة فاس و جهة فاس مكناس مؤخراً موجة من الأخبار والتسريبات التي يتم تداولها عبر منابر إلكترونية محددة و منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، تستهدف بالدرجة الأولى حزب الأصالة والمعاصرة (البام) وقياداته و برلمانييه. هذه الحملة الممنهجة، وفقاً لقياديين في الحزب، ليست سوى محاولات يائسة من خصوم سياسيين معروفين شعروا بنهاية نفوذهم وتهاوي قلاعهم الانتخابية في الجهة.
واقع الحال يشير إلى أن الدينامية التنظيمية والسياسية و تجددي الدماء و البحث عن الكفاءات التي يباشرها “البام” بجهتي فاس ومكناس قد أزعجت المتربصين، مما دفعهم إلى استخدام أساليب غير نزيهة؛ حيث يتم الدفع بأشخاص ذوي توجهات واضحة ومعلنة لـنشر الدسائس والأخبار الكاذبة بهدف ضرب مصداقية قيادات الحزب وإحداث البلبلة داخل صفوف مناضليه ومنتخبيه. إنهم يحاولون تصدير أزمتهم الداخلية التنظيمية والسياسية إلى “البام” كنوع من “التشويش” وفرملة تقدمه.
وفي خضم هذه المعركة، أكد محمد الحجيرة، النائب البرلماني والأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة فاس مكناس، على أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة، وأن الحزب يدرك جيداً خلفيات وأهداف الجهات التي تقف وراءها و التي بدو أن رصيدها السياسي قد إنتهى.
وفي توضيح للرأي العام، جدد الحجيرة التأكيد على جملة من المواقف الأساسية التي تعكس قوة “البام” وتماسكه:
- وحدة الصف: تشبث جميع المناضلين والمنتخبين بـوحدة الحزب وتلاحم صفوفه في كل أقاليم وجهات فاس مكناس، مع التأكيد على تدبير أي اختلاف داخلي وفقاً لقواعد الديمقراطية الداخلية.
- الاستمرار في العمل: المؤسسات الجهوية والإقليمية والمحلية للحزب مستمرة في تنزيل برامجها التواصلية والإشعاعية، معتمدة على رصيدها النضالي وتلاحم أطره وشبابه.
- دعم القيادات: أكد الأمين الجهوي موقفه الواضح في دعم ومساندة الفريق البرلماني الحالي في خوض المحطات الانتخابية القادمة، مشيراً إلى أن تدبير الشأن الداخلي للحزب يتم وفق مؤسساته وقوانينه الداخلية.
- تحدي الخصوم: أشار الحجيرة إلى أن هذه “الافتراءات” تؤكد أن “البام” بات يقلق ويزعج الخصوم الذين يقتاتون سياسياً من زرع القلاقل والأكاذيب بـأوهام انتخابوية واهية، عوض التنافس الشريف بالبرامج والتصورات.
و أكد الحجيرة أن هذه الحملات التي وصفها بـ “المفبركة والمؤدى عنها سلفاً وباستمرار” لأشخاص فاقدون للمصداقية لن تُفلح في تحقيق هدفها. ووجه رسالة للمشككين والمشوشين ومحترفي “الصيد في المياه العكرة” بأن واقع الحال والميدان هو من سيقول الكلمة الفصل في نهاية المطاف. فالحزب، الذي حاول البعض ضربه من كل الاتجاهات في السابق، يخرج دائماً أقوى وينبعث من جديد بفضل إيمان رجاله ونسائه به كـمشروع حزبي وضرورة مجتمعية، وأن عمر هذه المحاولات لن يكفي ليروا انهيار “البام” بل هم يسنتهون قريبا و أن كل البوادر تقول ذلك.
ودعا الأمين الجهوي المنابر الإعلامية إلى التحلي بـالمهنية وأخلاقيات المهنة وأخذ الرأي الآخر، مؤكداً في الوقت ذاته احترامه الكامل للجسم الصحفي النزيه و المهني و الذي لا يخدم أي اجندة حزبية بشكل مفضوح وحرصه الدائم على التواصل مع نساء ورجال الإعلام.