مجتمع

تقرير: ليلة “البوناني” إعلان حالة التأهب الأمني لمواجهة سيوف عتاة المجرمين و تجار الكحول و المخدرات و توقيف اللصوص

هي ليلة ليست ككل الليالي عند فئة عريضة من الشباب و الشابات المغاربة،هي فرصة للخروج ليلا للسهر في المطاعم و العلب الليلية و مناسبة لعائلات كبيرة التي دأبت على شراء حلوى “البوناني”،أمل عريض بأن يودعوا عام 2019 بتجلياته الايجابية و السلبية و العمل على نسيان السقوط و محاولة النهوض في عام 2020.
بالمقابل نجد أن الاحتفالات بليلة “البوناني” كما يحلو للمغاربة نطقها و ذلك بفعل الثقافة الغربية المتجذرة في كل العائلات التي عاشت و تعيش على واقع تلاقح الحضارات و تقارب الديانات،فيما غالبية المغاربة مبدأهم التسامح و التعايش مع كل الاعياد و المناسبات.
“البوناني” هي مناسبة و ليلة لطلاب الجامعات و خاصة الفصائل اليسارية تخطط لها كبرنامج نضالي و ذلك للخروج في مسيرات للتعبير بحرية عن مطالبهم الحقة و المشروعةو مطالبة الحكومة لتسريع برامجها للطلبة و ذلك من خل الرفع من المنحة و توفير النقل الحضري و الرفع من مردودية المطاعم الجامعية و غير ذلك من المطالب التي تراوض الطالب المغربي الذي بات يحتفل بطريقة الخاصة الموسومة بالنضال و التضامن مع فائت عريضة من الشعب.
“ليلة رأس السنة،كانت مناسبة لدى مختلف السلطات سواء كانت محلية أو أمنية و مصالح الدرك و القوات المساعدة و عناصر الوقاية المدنية،لوضع إستراتجية أمنية محكمة و التنسيق بين مختلف المصالح و ذلك لإعلان حالة التأهب القصوى تحسبا لأي طارئ قد يفسد ليلة العيد عند المغاربة و الزوار و السياح الأجانب الذي فظلوا قضاء “البوناني” في مدن مغربية.
و سجل بشكل عام أن ليلة “البوناني” مرت بردا وسلاما على جل المحتفلين المغاربة و الأجانب،و سجلت حالات استثنائية و قليلة فيما يخص بعض الاحداث التي واكبت ليلة رأس السنة الجديدة بالمغرب .
مدينة مراكش ،استفاقت ساكنتها على خبر المناوشات التي قادها مهاجرون من جنوب الصحراء،و الذين حاولوا الاعتداء على السكان بساحة جامع الفنا،فيما تدخلت القوات العمومية لوقف الفوضى و إرجاع الحالة إلى ما كنت عليه و ترك الجميع يحتفل.
مدينة طنجة ،اهتزت على وقع مصرع فتاتين حرقا و حرق ما لا يزيد عن أربعة آخرين في حادثة اشتعال النيران وسط مقهى مخصصة لتقديم “الشيشة”،عجل بإعلان حالة الاستنفار القصوى وسط مختلف المصالح الأمنية لمواجهة الحادث و تطويق المكان و نقل المصابين الى المستشفى .
فاس و الرباط و العاصمة الاقتصادية،عاشت على وقع تنزيل المخطط الاستراتجي للأمن الذي أعلنه المدير العام الحموشي،و ذلك من خلال تفعيل حمالات أمنية إستباقية،و تمكنت مختلف الدوريات و المصالح من توقيف العشرات و هم في حالة سكر طافح،فيما حجزت المئات من قنينات الخمور كانت تباع بدون ترخيص،و غير ذلك من كميات المخدرات و المسروقات.
هي إذن إستراتجية أمنية ،أطلقها المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي،و ذلك للسهر على أن تمر احتفالات رأس السنة في أحسن الأجواء و العمل على نشر القوات العمومية بنقط التجمعات السكنية و بالمدارات الكبرى و عند مداخل الأحياء و قرب المرافق السياحية و الإدارية،و ذلك لاستتباب الأمن و العمل على اجتثاث الجريمة و تعقب الذئاب المنفردة التي مازالت لها ارتباطات بالحركات المتطرفة الإرهابية و التي غالبا ما تتم استغلال مثل هذه المناسبات لتنزيل مخططاتهم الإجرامية،و التي تظهر ان المغرب عصي عن الحركات الإرهابية بفعل الضربات الاستباقية و علو الأجهزة الأمنية في تعقب تحركاتها و تشديد الخناق على أنشطتها المحظورة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى