سياسة

تحليل إخباري: أيتام مؤتمر حزب الاصالة والمعاصرة “يتباكون” بسبب إقصائهم من مراكز قيادية باللجنة الثلاثية

غريب هو ما افرزه المؤتمر الخامس لحزب الاصالة والمعاصرة  أمس السبت (10 فبراير 2024)، فبعد ان كانت فقراته ستنتهي اليوم الاحد من خلال التصويت على الأمين العام و رئيسة المجلس الوطني إلا ان “الباميون” استعجلوا أمرهم بالمركب الترفيهي ببوزنيقة و ان واقع الحال يؤكد انهم جاؤوا لإرضاء الخواطر و التخفيف من الازمة التي تلاحق “الجرار”.

و انتشرت كالنار في الهشيم عبر صفحات التواصل الاجتماعي قدوم المؤتمر الخامس “للجرار” الذي لم يتمكن الخروج من  عدة حوادث السير بعد ان قرر دخول المجال الحضري ذلك من خلال تشكيل لجنة ثلاثية لتدبير شؤون الحزب و يتعلق الامر بفاطمة الزهراء المنصوري و المهدي بنسعيد و أبو غالي ،وهي سابقة في التاريخي السياسي بالمغرب وهو ما يظهر عن أزمة حقيقية تعيشها بعض الأحزاب التي تم نفخها بشكل كبير.

و علق نشطاء التواصل الاجتماعي انه إذا قرر جلالة الملك محمد السادس استقبال الأمين العام الجديد “للباميين” فمن سيتوجه الى القصر الملكي و من سيرافق المنسقة الوطنية التي يبدو انها ارتكبت حادثة سير مباشرة بعد ركوبها الجرار و الذي حاولت في ندوة صحفية مع نهاية المؤتمر بان تعطي التعليمات ضمنيا الى القضاء قصد الاستماع الى بنكيران زعيم العدالة و التنمية كان على لالا فاطمة الاجدر بها ان تقول سنرفع شكاية ضد اتهامات بنكيران لان القضاء منزه فوق أي صراع سياسي.

وخلف مؤتمر الاصالة والمعاصرة أيتاما كثر وخاصة فيما يتعلق برئيس اللجنة التحضيرية سمير كودار الذي كان يطمح الى ان يكون اسمه ضمن القيادة الجماعية الا انه خرج يبكي بكاء المهزومين شأنه شأن العبدي رئيس جهة الرباط الذي لم يتوقف عن الحركة الى ان غادر وهو غاضب شديد الغضب بعد ان كان يتداول اسمه ضمن لجنة القيادة.

وخلف الأمين العام السابق عبداللطيف وهبي أيتاما كثر له بالجهات وخاصة البرلمانيين و البرلمانيات اللواتي كانوا يستأسدون بوهبي و يوصلون له كل صغيرة وكبيرة مع هدايا مختلفة و يقدمون انفسهم انهم يتحدثون مع وزير العدل مباشرة.

أما الأمين العام المنتهية ولايته وصلاحيته داخل حزب الاصالة والمعاصرة فقد استقبل اللجنة الثلاثية متهجما وبدى شاحبا في وجهه و كأن واقع الحال يتحدث عن نهاية الزعيم المثير للجدل و ان نزوله من الجرار سيوازيه مغادرة كرسي وزير العدل فيما ظل ايتامه بدار العزاء السياسية لتخفيف عنه شيئا ما لأنه سبق و ان خاض عملية جراحية على قلبه المجروح بسبب أحباب الحزب الذين تخلوا عنه .

وكان  الوزي السابق أخشيشن يطمح هو كذلك من أجل ان يكون ضمن اللجنة الثلاثية و ذلك من اجل الحصول على غطاء سياسي يحميه من ملف البرنامج الاستعجالي للتعليم والذي هدرت في عهده عندما كان وزيرا الملايير من المال العمومي.

و في رد على ايتام “البام” أفادت مقربون من القيادة الثلاثية ان كل من تحوم حوله شكوك المتابعة القضائية لن تعرف قدمه لا اللجنة الثلاثية و لا المكتب السياسي و انه سيتم القطع على كل المتابعين قضائيا،فيما ينتظر ان يتم إعفاء رئيس فريق مجلس النواب التويزي المتابع في ملفات قضائية و ليتم تعويضه غالبا برئيسة المجلس الوطني نجوى كوكوس و التي عرفت كيف ان تصعد الى القمة بعد ان إنطلقت من الفراغ.

و في نفس السياق،قال موالي “للبام” حضر المؤتمر الخامس انه شارك من اجل تسجيل الحضور لان المؤتمر كان بهاتا و باردا و لم يناقش المشاكل الحقيقية و ان الكل كانت تخيم عليه الازمة التي لحق بالحزب،و ان عملية المرور الى الضفة الأخرى صعب في ظل قيادة ثلاثية لا تملك ما يكفي من “كاريزما” سياسية لمقارعة الخصوم السياسيين.

وعلق أحد مؤسسي حزب الاصالة والمعاصرة عن غياب الأمناء العامون السابقون والقيادات المؤسسة وزعامات الصقور التي يبدو ان “الحمائم” عوضتهم وهي تسير في طريق محفوف بالمخاطر ولا تملك أي رصيد سياسي لتقارع به الخصوم او تقنع به القواعد.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى