مجتمع

الهجرة السرية و قوارب الموت تجتاح شباب مغاربة للعبور إلى الضفة الأخرى في زمن كوورنا

عادت الهجرة السرية و معها قوارب الموت تتحرك في مياه البحر الأبيض المتوسط ،و ذلك في تصاعد مثير يظهر شباب مغاربة قرروا تحقيق أحلامهم للعبور إلى الضفة الأخرى من الجارة الاسبانية،و ذلك تزامنا مع تفشي جائحة فيروس كورونا في العالم.
فرغم الأعداد المسجلة من المصابين بفيروس كورونا المستجد و خاصة في الدول الأوروبية التي بات يحلم بها الشباب المغربي،إلا انه أبى المئات منهم من ركوب قوارب الموت و مواجهة أمواج البحار و المغامرة بحياتهم من اجل العبور لتحقيق أحلام العيش في اوروبا.
شباب مدن الشمال و أقاليم أخرى،هزوا صفحات المواقع الاجتماعية و خاصة “الفيسبوك”،و هم يوثقون رحلات العبور من الشواطئ المغربية و بعرض البحر ووصولا إلى شواطئ و محيطات البحر الأبيض المتوسط بإسبانيا.
و انتشر كالنار في الهشيم العشرات من أشرطة الفيديو وهي توثق عملية الإقلاع و العبور لشباب يقفزون من قوارب الموت،و ليصلوا إلى الأراضي الاسبانية و ما أن تطأ قدمهم على رمال الشواطئ و تراهم يسجدون للصلاة و الحمد و الدعاء بعد أن نجوا من مرحلة الموت.
العشرات من الاسبانيين تعاطفوا مع الشباب المغاربة الذين قرروا المغامرة في رحلات الموت و تبني الهجرة السرية للوصول إلى الضفة الأخرى،فيما تفاجئ مصطافين إسبان من وصول قارب و هو يحمل شباب همهم الوصول إلى أوروبا بأي وسيلة من الوسائل و لو على حساب حياتهم.
و نقلت وسائل إعلام إسبانية وصول شباب آخرون،فيما تمكنت البحرية الاسبانية من إنقاذهم ،و تسليمهم للصليب الأحمر الذي زودهم بالكمامات خوفا من حملهم لفيروس كورونا،و بعد عملية قياس لهم الحرارة و تقديم لهم الأغطية يسلمون إلى مراكز الإيواء و يبقون فيها لأيام لكي يعاودون رحلة الهجرة السرية في محاولات مارطونية من اجل الوصول إلى أقاربهم المنتشرين عبر بقاع أوروبا.
عودة الهجرة السرية و نشاط قوارب الموت بين المغرب و إسبانيا،و اختيار شباب المغامرة بحياتهم في زمن وباء كورونا،يكشف أن حكومة العدالة و التنمية فشلت في خلق فرص الشغل الآلاف من المتخرجين و العاطلين،و أن الإسلاميين كان همهم هو تثبيت الموالون لهم و البحث عن فرص الشغل لشباب الحزب و الدفع بالمغاربة إلى إحياء رحلات قوارب الموت و الوصول إلى الضفة الأخرى للبحث عن الأمن الاجتماعي و المستقبل الحقيقي لتأمين حياتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى