سياسة

مجلس النواب المغربي يحتضن القمة الأولى للشباب الافريقي و الأورو متوسطي للجامعة الأورو متوسطية بفاس

انطلقت صباح اليوم الثلاثاء (14 فبراير 2024) بمجلس النواب المغربي بالرباط القمة الأولى “للشباب الافريقي والأورو متوسطي وللجامعة الاورومتوسيطة وهي مبادرة قارية و دولية لعقد هذا اللقاء الهام الذي يسعى الى تناول مواضيع مختلفة من قبيل الانفتاح الأطلسي والشراكة متعددة الأطراف ومواجهة تحديات المستقبل.

و ترأس الجلسة الافتتاحية للقمة الاورومتوسيطة و الافريقية كل من الطالبي العالمي رئيس مجلس النواب و رئيس الجامعة الاورومتوسيطة مصطفى بوسمينة،و الذي تخللتها كلمات للأطراف المشاركة.

ويشارك أكثر من 20 دولة في القمة التي ترعاها الجامعة الاورومتوسيطة بشراكة مع جهات مختلفة وخاصة مجلس النواب المغربي والتي سيؤطرها كرسي تحالف الحضارات الذي أنشئ بتعاون مع تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة.

 وينظم هذا المؤتمر الدولي تزامنا مع القمة الثامنة لرؤساء البرلمانات والدورة 17 للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، كما ستكون مناسبة لهؤلاء الطلبة لإبراز الاستثناء المغرب وما تقوم به المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، من مأسسة لعلاقات تبادلية واندماج جهوي وإقليمي ناجح.

 وتندرج استراتيجية إشراك هؤلاء الطلبة في هذا الحفل الفكري المتنوع في انتماءاته وكفاءاته لمناسبة في إبراز دور الجامعة الأورو متوسطية بفاس بصفة خاصة والجامعة المغربية بصفة عامة في تكوين طلبة أفارقة وأجانب هم سفراء الجامعة الأورو متوسطية بفاس وسفراء المملكة المغربية في بلدانهم.

كما أن التعاون بين المملكة المغربية والدول الإفريقية، خاصة في إطار مشاريع أطلسية –إفريقية متنوعة، ليعد طريقا آمنا للاندماج الجهوي، والإقلاع الاقتصادي المشترك، وتشجيع دينامية التنمية.

و تندرج هذه القمة تماشيا مع التوجيهات السامية التي وجهها جلالة الملك للأمة بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء المظفرة، والذي ركز على أهمية تعاون جنوب-جنوب مبني على قيم كونية من قبيل التضامن والدعم المتبادل والانفتاح في سبيل تحقيق كل ما تنتظره القارة الإفريقية.

 كما أن تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي ليعتبر استراتيجية و مبادرة ملكية حكيمة تتوفر على الإمكانيات اللازمة من أجل تحرير القدرات الهائلة لشركاء الساحل، وكذا تسريع النمو والتنمية المستدامة والشاملة لاقتصادات المنطقة”.

وسيكون  “مشروع أنبوب الغاز نيجريا-المغرب كمشروع رائد حاضرا في مناقشة القمة الاورومتوسيطة و الافريقية  والذي سيمر بعدد من البلدان جنوب الصحراء، وهو يدخل في إطار استمرارية الجهود التي تبذلها المملكة من أجل إفريقيا مزدهرة، في إطار مبادرات رائدة توفر إمكانات غير مسبوقة، من شأنها تعزيز الاندماج والتعاون الإقليميين، والتحول الهيكلي لاقتصادات دول المنطقة”.

طلبة الجامعة الاورومتوسيطة بفاس سيبرزون خلال مداخلاتهم انهم قادة المستقبل وسفراء الجامعة الأورومتوسطية والجامعة المغربية بصفة عامة، وهي الفرصة للترافع ولإسماع صوتهم وإشراكهم في هاته المبادرات الرائدة، من قلب البرلمان المغربي موازاة مع القمة الثامنة لرؤساء البرلمانات والدورة 17 للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.

وسيتطرق الطلبة في هذا اليوم الدراسي غير المسبوق على مجموعة من المحاور، كالتالي:
٠ المغرب وإفريقيا في إطار تحالف الحضارات والتنوع الثقافي: علاقات تعاون وتضامن وأخوة؛
• الانفتاح الأطلسي؛
• نماذج التنمية المستدامة، الفكر النسقي والتحول المناخي؛
• الاقتصاد الدائري المحلي والاندماج الاقتصادي الجهوي؛
• النقل والاستدامة: المعايير، المؤشرات والمخرجات؛
• الابتكار الأخضر الإفريقي؛
• الأخلاقيات الطاقية.

وينتظر ان تتوج القمة بصياغة عدد من التوصيات التي سيتقدم بها ويتبناها طلبة الجامعة الاورومتوسيطة بفاس؛ وهي مجتمعة ستشكل إعلان المستقبل المعد من طرف طلبة الجامعة الاورومتوسيطة وسيسفر عنه هذا اليوم الدراسي والقمة بصفة عامة تلاوة إعلان الشباب في الجلسة العامة لأشغال القمة الثامنة لرؤساء البرلمانات والدورة 17 للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط وذلك يوم 16 فبراير 2024.

وتضطلع الجامعة الاورومتوسيطة بفاس، بدور كبير في تحقيق تلاقح فكري بين طلبة من جنسيات متعددة، وتنظم ملتقيات وأيام دراسية وندوات على مدار العام بحضور شخصيات تمثل مؤسسات عالمية في إطار البعد الأورو متوسطي وهو فضاء جامعي مفتوح لتلاقح الحضارات والثقافات والديانات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى