سياسة

عودة الحياة إلى مدينة فاس: دور الوالي معاذ الجامعي في مشاريع تأهيل المدينة استعدادًا للأحداث القارية

عودة الحياة إلى مدينة فاس: دور الوالي معاذ الجامعي في مشاريع تأهيل المدينة استعدادًا للأحداث القارية

تتأهب مدينة فاس، واحدة من أعرق المدن المغربية، لاستقبال أحداث قارية هامة في السنوات القادمة، وهو ما يتطلب تحديثًا شاملاً للبنية التحتية والرفع من جودة الحياة بها. في هذا السياق، كان للوالي معاذ الجامعي دور كبير في قيادة مشاريع التأهيل والتحديث التي تهدف إلى إعادة الحياة إلى المدينة، مما يعكس التزامه بتطوير فاس وجعلها في مصاف المدن القادرة على استضافة أكبر الأحداث الدولية.

منذ توليه مسؤولية ولاية جهة فاس مكناس و التي لم تتعدى أربعة اشهر، لم يدخر معاذ الجامعي جهدًا في إطلاق مبادرات كبيرة تسهم في تحسين المرافق العامة، وتوفير بنية تحتية حديثة، بما يتناسب مع المعايير العالمية. هذه المشاريع تأتي في إطار الاستعدادات لاستضافة أحداث قارية كبرى، حيث يسعى الوالي إلى إضفاء طابع عصري على المدينة دون المساس بروحها التاريخية الفريدة.

مشاريع تأهيل المدينة: من الحلم إلى الواقع

تعد مشاريع التأهيل التي تشرف عليها ولاية فاس مكناس أحد الركائز الأساسية التي ستساعد  على تحسين وجه المدينة في الأشهر القادمة. تشمل هذه المشاريع عدة جوانب، بدءًا من تأهيل أكثر من 17 شارعا رئيسيا و العمل على التوسعة ، وصولًا إلى تحسين المرافق الحضرية الحديثة. فقد عمل الوالي معاذ الجامعي على تنزيل مشاريع متعددة لتحسين حركة المرور داخل المدينة، من خلال إنشاء طرق جديدة وتوسيع محاور المرور الرئيسية و إعادة النظر في عدة مدارات طرقية كانت تشهد إكتضاضا منقطع النظير و خاصة مدارة “عين السمن” عند مدخل الطريق السيار.

تحسين البنية التحتية للمرافق الرياضية

في إطار استعدادات المدينة لاستقبال أحداث رياضية قارية كبيرة، كان للوالي معاذ الجامعي دور أساسي في تنزيل أوراش جديدة في تطوير المنشآت الرياضية. حيث تم تحديث مركب كرة القدم والمرافق الرياضية الأخرى لتتناسب مع المتطلبات الدولية، مما يضمن استضافة فعاليات رياضية على أعلى مستوى.

إضافة إلى ذلك، سيتم إعادة تأهيل العديد من الساحات والحدائق العامة، وتحسين المساحات الخضراء على طول الشوارع الجديدة التي يتم إعادة صيانتها. وقد أُدرجت هذه التحسينات ضمن خطة شاملة تهدف إلى جعل المدينة أكثر جذبًا للسياح والمستثمرين على حد سواء.

الاستثمار في النقل والمواصلات

من بين أبرز التحديات التي واجهتها مدينة فاس هي تحسين شبكة النقل والمواصلات. وقد أطلق معاذ الجامعي مشروعًا طموحًا لتحديث شبكة الطرق داخل المدينة وربطها بالمناطق المحيطة بها. شمل المشروع تطوير طرق رئيسية، وإنشاء محطات جديدة للنقل العام، بما في ذلك محطة لحافلات النقل الطرقي التي ينتظر ان تنطلق بها الأشغال على مستوى طريق صفرو . هذا التطوير يسهل حركة الزوار المحليين والدوليين ويسهم في تخفيف الازدحام في المدينة،مع إستعداد مصالح وزارة الداخلية بتزويد فاس بالعشرات من حافلات النقل الحضري من مختلف الاحجام.

الارتقاء بالقطاع السياحي

يعتبر القطاع السياحي أحد الركائز المهمة التي تسهم في تنمية مدينة فاس، وهو ما يعكسه أيضًا  دوره في مدينة 12 قرنا التي يجب الإستفادة من مأثرها و تاريخها العريق. و هو ما بات مستعجلا بالقطع مع بعض الممارسات و الدفع  بتحسين الفنادق والمرافق السياحية بشكل عام، مما يعكس التزام الوالي بتعزيز القدرة الاستيعابية للمدينة في استقبال الزوار والسياح من مختلف أنحاء العالم،و خاصة في تشييد فنادق جديدة و توفير وعاء الأرض لآخرى من أجل التوسعة،و كذلك إعادة فتح متحف البطحاء في وجه الزوار و الذي أعلن عنه الوالي و أنه سيكون بالمجان للطلبة و التلاميذ و كذلك للجميع خلال يوم الجمعة.

إن دور الوالي معاذ الجامعي في إحياء مدينة فاس من خلال مشاريع التأهيل والتحديث هو دور محوري في استعدادات المدينة لاستقبال الأحداث القارية الكبرى. من خلال تحسين البنية التحتية، تطوير المرافق الرياضية، وتعزيز القطاع السياحي، أصبح من الممكن أن تتحول فاس إلى وجهة عالمية تحتضن الفعاليات الكبرى بمستوى عالٍ من الاحترافية. بفضل هذه المبادرات، أثبت معاذ الجامعي أن فاس قادرة على التكيف مع تحديات العصر الحديث، مع الحفاظ على مكانتها التاريخية والثقافية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى